بينما يواصل الذكاء الاصطناعي (AI) تحقيق إنجازات هائلة في تحسين الحياة اليومية، يتزايد القلق بشأن تأثيره السلبي على الفئات الأكثر عرضة للخطر، وخاصة الأطفال.

فعلى الرغم من الفوائد التعليمية والترفيهية التي توفرها التقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، فإن الاستخدام غير المراقب قد يؤدي إلى أضرار نفسية واجتماعية، فضلًا عن تهديد الخصوصية.

مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال:

• التعرض للمحتوى غير المناسب:

الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي قد تفشل في تصفية المحتوى غير المناسب للأطفال بشكل كامل، مما يُعرضهم لمواد قد تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والسلوكية.

• إدمان التكنولوجيا:

التطبيقات والألعاب المصممة بواسطة AI تستخدم خوارزميات لإبقاء الأطفال متصلين لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى الإدمان ويؤثر على نموهم العقلي والاجتماعي.

• اختراق الخصوصية:

كثير من الألعاب والتطبيقات التي يستخدمها الأطفال تجمع بياناتهم الشخصية دون علم الأهل، مما يعرضهم لمخاطر مثل سرقة الهوية أو استغلال البيانات.

• تأثيرات على التفاعل الاجتماعي:

الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الترفيه والتعليم يمكن أن يقلل من تفاعل الأطفال مع أقرانهم وأفراد عائلتهم، مما يؤثر على تطور مهاراتهم الاجتماعية.

• تعزيز الصور النمطية:

بعض الأنظمة قد تعتمد على بيانات متحيزة، مما يؤدي إلى ترسيخ صور نمطية تؤثر على إدراك الأطفال لأنفسهم وللآخرين.

يؤكد خبراء التربية والتكنولوجيا أهمية مراقبة استخدام الأطفال للتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويوصون بضرورة اختيار التطبيقات والأجهزة بعناية، مع تخصيص وقت محدد لاستخدامها، وإجراء حوارات مستمرة مع الأطفال لفهم ما يتعرضون له.

توصيات لحماية الأطفال:

• استخدام أدوات الرقابة الأبوية:

تتيح هذه الأدوات للأهل التحكم في المحتوى الذي يتعرض له الأطفال ومراقبة وقت استخدام الأجهزة.

• التوعية الرقمية:

يجب تعليم الأطفال كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، والحديث عن أهمية حماية الخصوصية.

• التوازن بين التكنولوجيا والحياة الحقيقية:

تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة غير الرقمية، مثل الرياضة والقراءة والتفاعل الاجتماعي.

وفي النهاية، فإن الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة إذا لم تُستخدم بحكمة ووعي.