تعد الإنفلونزا من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراضًا مؤلمة مثل الحمى والسعال وآلام العضلات، ورغم أن معظم الناس يتعافون منها بشكل طبيعي، إلا أن الإنفلونزا الشديدة قد تشكل خطرًا على الصحة، بما في ذلك التأثير على القلب.
كيف يمكن للإنفلونزا الشديدة التأثير على القلب؟
• زيادة الحمل على القلب عند الإصابة بالإنفلونزا يعاني الجسم من استجابة مناعية قوية للفيروس مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وزيادة استهلاك الجسم للطاقة، وهذه العوامل تزيد من الحمل على القلب، وقد تؤدي إلى تفاقم المشكلات القلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية موجودة مسبقًا.
• الالتهاب القلبي في بعض الحالات النادرة يمكن أن تؤدي الإنفلونزا الشديدة إلى التهاب في عضلة القلب أو التامور (الغشاء المحيط بالقلب)، وهي حالة تسمى "التهاب القلب"، ويحدث ذلك عندما يتفاعل جهاز المناعة مع الفيروس بشكل مفرط، مما يؤدي إلى التهاب في أنسجة القلب مما قد يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.
• تسارع ضربات القلب تعد الحمى والسخونة أحد الأعراض الرئيسية للإنفلونزا، وهذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى تسارع ضربات القلب (تسرع القلب)، حيث يضطر القلب إلى العمل بشكل أسرع من المعتاد لمحاولة مواجهة الزيادة في الحرارة ومتطلبات الجسم للطاقة، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب، يمكن أن يشكل هذا خطراً إضافياً على صحتهم.
• زيادة خطر الجلطات عند الإصابة بالإنفلونزا يعاني الجسم من تغيرات في تكوين الدم، مما قد يزيد من احتمال تكون الجلطات، وقد تؤدي الجلطات إلى انسداد الشرايين التاجية مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
• ضغط إضافي على القلب في حالة أمراض القلب المزمنة الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية مزمنة مثل فشل القلب أو الشرايين التاجية قد يكونون أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للإنفلونزا، ويتسبب المرض في مزيد من الضغط على القلب والجهاز التنفسي مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات قلبية خطيرة.
كيف يمكن الوقاية من تأثيرات الإنفلونزا على القلب؟
• التطعيم ضد الإنفلونزا يعد التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا من أكثر الطرق فعالية للوقاية من الإصابة بالفيروس وتقليل مضاعفاته، ويساعد اللقاح على تقوية جهاز المناعة وحمايته من الفيروسات التي قد تؤثر على الصحة العامة.
• الحفاظ على صحة القلب من المهم للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية أن يعتنوا بصحتهم القلبية بشكل جيد، بما في ذلك تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، واتباع نظام غذائي صحي. الحفاظ على وزن صحي وضغط دم مناسب قد يقلل من تأثيرات الإنفلونزا على القلب.
• علاج الإنفلونزا مبكرًا من المهم زيارة الطبيب فور الشعور بأعراض الإنفلونزا، خصوصًا إذا كان الشخص يعاني من مشاكل قلبية أو أمراض مزمنة أخرى، ويمكن أن يساعد العلاج المبكر في تقليل الأعراض والتقليل من خطر المضاعفات القلبية.
• الراحة والابتعاد عن الضغط على الجسم من أجل التقليل من الضغط على القلب أثناء مرض الإنفلونزا، يجب على المصاب أخذ قسط كافٍ من الراحة والابتعاد عن الأنشطة البدنية الشاقة حتى يتعافى الجسم تمامًا.
أعراض يجب مراقبتها عند الإصابة بالإنفلونزا
إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا ولديك مشاكل قلبية، يجب مراقبة الأعراض التالية التي قد تشير إلى أن الإنفلونزا تؤثر على قلبك:
• ألم في الصدر: إذا شعرت بألم في الصدر أو ضغط غير مبرر.
• ضيق التنفس: قد يكون مؤشرًا على أن القلب لا يعمل بشكل صحيح.
• تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب: يمكن أن يكون هذا علامة على إجهاد القلب.
• دوار أو إغماء: قد تشير هذه الأعراض إلى أن الدم لا يتم ضخه بشكل كافٍ إلى الأعضاء.