الاستيقاظ أثناء الليل ظاهرة شائعة، يواجهها الجميع تقريبا، وتؤثر على نحو 50 إلى 70% من البالغين بجميع أنحاء العالم.

ويعاني معظم الناس من الاستيقاظ خلال الفترة بين الساعتين الثالثة والخامسة صباحا، فهل هذه صدفة يشترك فيها الجميع أم أن هناك أسباب علمية وراء ذلك؟

في البداية يجب أن نعرف أنه في كثير من الأحيان، تكون هذه الاستيقاظات قصيرة، ولا يلاحظها أحد حيث يعود الأفراد بسرعة إلى النوم، ومع ذلك، بالنسبة للبعض الآخر، يمكن أن تكون فترات الاستيقاظ الليلية هذه طويلة ومزعجة، مما يجعل من الصعب عليهم العودة إلى النوم.

كما يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات بشكل كبير على جودة النوم بشكل عام، مما يؤدي إلى التعب أثناء النهار وانخفاض الإنتاجية والتأثير سلبًا على الصحة العقلية والجسدية.

الضغط و الإجهاد

الإجهاد هو السبب الشائع وراء الاستيقاظ في منتصف الليل، عندما نكون تحت الضغط، إذ يتم تنشيط استجابة الجسم "للقتال أو الهروب" والمعروفة أيضًا باسم الجهاز العصبي الودي، وتؤدي هذه الاستجابة إلى إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين التي تعد الجسم إما للقتال أو الهروب من التهديد المتصور، ويمكن لهذه الهرمونات أن تعطل أنماط النوم، مما يجعلنا نستيقظ في منتصف الليل.

الشيخوخة

مع تقدمنا ​​في العمر، تتغير أنماط نومنا بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى زيادة الاستيقاظ في منتصف الليل، خاصة من الساعة 3 صباحًا حتى 5 صباحًا، غالبًا ما يعاني كبار السن من انخفاض إنتاج الميلاتونين، والنوم الخفيف وزيادة الحساسية للضوضاء وعدم الراحة، ويمكن لهذه التغييرات أن تعطل النوم، مما يجعل كبار السن يستيقظون بشكل متكرر طوال الليل.

الأرق

الأرق هو اضطراب شائع في النوم يمكن أن يسبب الاستيقاظ في منتصف الليل.

ويتميز الأرق بصعوبة النوم أو الاستمرار فيه، ويمكن أن يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يجعل الحصول على قسط من الراحة طوال الليل أمرًا صعبًا.

نمط الحياة

يمكن أن تؤدي خيارات نمط الحياة السيئة إلى تعطيل أنماط النوم بشكل كبير، يمكن أن يؤدي تناول وجبات ثقيلة أو التدخين أو شرب الكافيين بالقرب من وقت النوم إلى تحفيز الجسم، مما يجعل من الصعب النوم أو البقاء نائمًا طوال الليل، ويؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر.

أعراض انقطاع الطمث

يمكن لأعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي أن تجعل النساء يستيقظن في منتصف الليل، يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى عدم الراحة والقلق والأرق، مما يجعل من الصعب العودة إلى النوم.