يشكل فيروس Metapneumovirus البشري (HMPV) خطرًا أكبر على الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأطفال دون سن الخامسة، والبالغون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وذوو المناعة الضعيفة.
ويعتقد الدكتور فيكاس ميتال، مدير وأخصائي أمراض الرئة، أن العديد من المرضى يتعافون بشكل جيد مع العلاج، حتى في الفئات المعرضة للخطر، يميلون إلى التعافي، ويقول: "لا زال معدل الوفيات بسبب فيروس HMPV منخفضًا نسبيًا، مما يجعله أقل إثارة للقلق، مقارنة بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، ومع ذلك، فإن المراقبة المستمرة أمر بالغ الأهمية لتقييم مدى ضراوة وقابلية انتقال سلالة HMPV الحالية المنتشرة في الصين، حيث لا زالت البيانات المتعلقة بخطورتها وقدرتها على العدوى محدودة".
المضادات الحيوية غير فعالة ضد هذا الفيروس
ويضيف: " في الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات أو لقاح متاح لفيروس HMPV، والمضادات الحيوية غير فعالة ضد هذا الفيروس لأنها تستهدف الالتهابات البكتيرية فقط، لذا فعلاج HMPV هو علاج داعم في المقام الأول، مع التركيز على متابعة الأعراض، فتتطلب الحالات الخفيفة عمومًا الراحة والترطيب والأدوية المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض.
الحالات الأكثر شدة
في الحالات الأكثر شدة، وخاصة تلك التي تنطوي على التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، قد يكون من الضروري دخول المستشفى، كما يمكن إعطاء العلاجات، مثل: مكملات الأكسجين، والسوائل الوريدية، ودعم الجهاز التنفسي، بحسب الحاجة، ولا توصف المضادات الحيوية إلا في حالة وجود عدوى بكتيرية ثانوية مصاحبة للمرض الفيروسي، كما أوضح الدكتور ميتال.
كيفية الوقاية
كما أكد الدكتور فيكاس ميتال أنه نظرا لعدم وجود أدوية محددة مضادة للفيروسات، فإن استراتيجيات الوقاية مثل ممارسات النظافة الجيدة، وارتداء الأقنعة، والحفاظ على آداب الجهاز التنفسي، تعد ضرورية للحد من انتقال العدوى.
وتابع: "ومع ظهور المزيد من البيانات من الصين حول خصائص السلالة الحالية، ستكون المراقبة والأبحاث المستمرة ضرورية لفهم سلوكها وتطوير علاجات مستهدفة، في حين أن فيروس HMPV يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا في المجموعات المعرضة للخطر، إلا أن مستوى المخاطر الإجمالي يظل قابلاً للتحكم من خلال الرعاية الداعمة والمراقبة المناسبة، ومن الضروري مواصلة اليقظة والبحث لمعالجة الثغرات في فهم سلالاتها المتطورة".