اكتُشفت منحوتة برونزية في مكتب مدير مدرسة برايانستون بمقاطعة دورست الإنجليزية، وتبيّن أنها عمل فني من إبداع البريطانية باربرا هيبوورث.
عُرفت هذه التحفة باسم «Single Form»، وظلّت بعيدة عن الأنظار لأكثر من 60 عامًا قبل أن يُعاد اكتشاف قيمتها الفنية خلال بحث أرشيفي عن تاريخ المدرسة استعدادًا للاحتفال بمئويتها.
ويُتوقّع أن تستقطب هذه المنحوتة اهتمامًا عالميًا عند طرحها في المزاد، حيث يُرجَّح أن تُباع بمئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لتمويل منح دراسية فنية.
تعود قصة المنحوتة إلى عام 1963، حين تبرّعت بها هيبوورث لصالح مزاد خيري أقامته منظمة «أنقذوا الأطفال»، بعد عام واحد فقط من إنجازها.
واشتراها حينها أحد حُكّام مدرسة برايانستون، ثم قُدِّمت للمدر000سة عام 1975. منذ ذلك الحين، ظلّت القطعة شاهدًا صامتًا على فترة خمسة مديرين توالوا على إدارة المدرسة، إلى أن عُثر عليها مؤخرًا وأعيدت دراسة تاريخها، بالتعاون مع ممثلي ملكية هيبوورث الذين كانوا قد فقدوا أثرها منذ نصف قرن.
دعم مواهب المستقبل الفنية مدير المدرسة ريتشارد جونز صرّح بأن مجلس القيادة العليا ومجلس الفنون الاستشاري، الذي تُعد الممثلة إيميليا فوكس إحدى أعضائه البارزين، واجهوا قرارًا صعبًا بين الاحتفاظ بالمنحوتة أو بيعها.
وأوضح جونز أنّ الخطوة جاءت وسط تحديات مالية تمرّ بها المدرسة، خصوصًا بعد فرض ضريبة القيمة المضافة على الرسوم الدراسية، ما أثَّر على الميزانية المخصّصة للمنح الدراسية.
وبيّن أنّ استخدام العائدات في دعم الطلبة الموهوبين سيُحفظ باسم هيبوورث، مضيفًا أنّ «من يشتري هذه المنحوتة لن يقتني قطعة فنية فريدة فحسب، بل سيسهم أيضًا في مدّ يد العون للأجيال الصاعدة من الفنانين».
من المقرر أن تُعرض «Single Form» في مزادٍ تنظّمه دار «Dukes Auctioneers» بمقاطعة دورست خلال شهر أبريل المقبل، مع توقّعات بارتفاع قيمة المزايدة نتيجة مكانة هيبوورث بوصفها إحدى أبرز النحّاتات في القرن العشرين.
وعلّق خبير الفنون غاي شوينغي من «هانوفَر فوربس» على المنحوتة قائلاً إنها عمل مميز من فنانة عظيمة، وإنه يتوقّع اهتمامًا واسعًا من هواة الجمع حول العالم.