تطورت أنظمة الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة حتى اعتقد البعض أنها أصبحت حلا لجميع المشكلات التي تواجه البشرية، وبدأت جميع الدول في اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي والاعتماد عليه كوسيلة أساسية وتقنية دعم متطورة في كل المجالات، بما فيها إدارة الأزمات، والتخطيط بالإضافة إلى المجالات الطبية والبحثية.

ولكن جاء رد الطبيعة القاسي الذي عجزت أمامه جميع وسائل الذكاء الاصطناعي، وسقطت الخوارزميات تحت وطأة الإعصار الناري الأقوى في تاريخ لوس أنجلوس الأمريكية.

أين أنظمة الـ AI لمكافحة الحرائق؟

وبينما ظهرت قدرة فائقة لـAI على تحليل البيانات، باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، فشل الذكاء الاصطناعي بشدة في التنبؤ بالكوارث البيئية والمساعدة في استحداث آليات التغلب عليها ومواجهتها.

ولعل أكثر هذه الأنظمة فشلا هو التنبؤ بالحرائق، والذي يمكن من خلاله توقع أماكن الخطر عن طريق تحليل البيانات باستخدام ملايين الصور الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية وتحليل بؤرة الخطر داخل الغابات، ووضع خطط كاملة للتغلب عليها، وتوفير خطة إخلاء مؤمنة مع رصد كامل لجميع أطراف الأزمة والمساعدة في وقف الكارثة البيئية

وظهرت أزمة حرائق لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا لتضرب بأنظمة الذكاء الاصطناعي عرض الحائط، بعد تعرض الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعصار ناري تسبب في أسوأ موجة حرائق شهدتها الغابات، وتسببت في موجة انتقادات واسعة بعد فشل أنظمة الذكاء الاصطناعي المتخصصة في رصد درجات الحرارة والكوارث البيئية والتنبؤ بموجات الطقس غير المألوفة في التحذير من الإعصار.

فشلت أنظمة الذكاء الاصطناعي في توفير خطة سليمة ومنهج يمكن اتباعه في إطفاء الحرائق والتغلب على موجات الطقس العنيفة، التي تشهدها البلاد مما خيب آمال المثير حول العالم من داعمي الذكاء الاصطناعي.