واجه الكثير من الأشخاص حول العالم صعوبات وتحديات مرهقة بسبب مرض السكر، الذي يعتبر واحدا من الأمراض المنتشرة في جميع الأعمار، ويعرف بنوعين الأول المرتبط بالإصابة في سن الطفولة، والثاني مرتبط بعدة عوامل تظهر مع تقدم العمر، وهي السمنة والعوامل الفسيولوجية.
ولكن مازال التحدي الأصعب أمام الكثير من خبراء البحث، وفرق الأطباء حول العالم.
وأعلن فريق البحث العلمي من جامعة ستانفورد عن تطوير خوارزمية الذكاء الاصطناعي، والتي تعتمد في تقنيتها على مراقبة مستمرة من الأجهزة المسئولة عن تحديد نسبة الجلوكوز، والتي تعرف باسم CGMS، وتراقب الأنماط الخاصة بالنوع الثاني من السكر، في محاولة لتحسين البيئة العلاجية، وتقديم الرعاية المناسبة، مما يعزز دور التكنولوجيا في اكتشاف أنماط المرض، وتحسين فرص العلاج من خلاله.
أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة CGMS
كشفت البروفيسور "تريسي مكوغلين"، أستاذ الغدد الصماء، من جامعة ستانفورد، عن النمط الثاني من مرض السكر، والذي يتم الكشف عنه من خلال قياس مستوى السكر والذي يشكل بطبيعته 95% من حالات السكر، ولكن هناك أمور فسيولوجية أكثر تعقيداً من مجرد مستوى الجلوكوز، وأنه لا بد من تحليل أنماط السكر الخاصة بالنوع الثاني، لتقديم حلول علاجية أفضل والمساعدة في حماية الأشخاص من مضاعفات أمراض القلب والكلى والكبد وتقديم علاج أفضل.
وتقدم أجهزة CGMS" قياسا تتبعيا لمستوى الجلوكوز في الدم، وليس مجرد إجراء روتيني مثل أجهزة القياس التقليدية.
ووفقاً لما ذكره البروفيسور مايكل سنايدر أستاذ علم الوراثة من جامعة ستانفورد، فمن المهم الحصول على القياس الدقيق الذي تقدمه خوارزميات بيانات الجلوكوز، من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة وتحليل الأنماط المختلفة من مرض السكر، والذي يقدم بدوره تقريراً مفصلاً حول بعض الأنواع الفرعية من مرض السكر، مثل مقاومة الأنسولين أو نقص خلايا بيتا حيث تقدم أكثر من 90% من الأنماط الفرعية لمرض السكر مما يجعل عملية العلاج أسهل، ويمكن السيطرة عليها بسهولة.
وأصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي عامل هام في البيئة العلاجية ومع تقدم آليات الذكاء الاصطناعي أصبح من الممكن الاعتماد عليها كمعيار أساسي في علاج الأمراض المختلفة، ويمكن الاعتماد عليها في علاج الحالات المتقدمة من مرض السكر.