الساونا تقليد فنلندي معروف بالاسترخاء وإزالة السموم، ولكن بالنسبة للرجال الذين يفكرون في الأبوة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل حمامات البخار ضارة بخصوبة الرجل وبصحة الحيوانات المنوية؟.

هل الساونا تضر بالحيوانات المنوية؟

يزدهر إنتاج الحيوانات المنوية في بيئة باردة وهادئة، أي أقل بدرجات قليلة من بقية الجسم، هذا هو المكان الذي يأتي فيه كيس الصفن وهو كيس تطوري ذكي يعمل كمكيف هواء طبيعي للخصيتين.

تشير الدراسات إلى أن التعرض المفرط للحرارة يمكن أن يعطل هذا التوازن الدقيق لدرجة الحرارة، مما قد يؤثر على حجم الحيوانات المنوية وحركتها، كما أظهرت الأبحاث أن الاستخدام المتكرر للساونا يرتبط بانخفاض مؤقت في عدد الحيوانات المنوية وحركتها.

الخصيتان مسؤولتان عن إنتاج الحيوانات المنوية من خلال عملية تسمى تكوين الحيوانات المنوية، وهي عملية حساسة للغاية لدرجة الحرارة، عندما تصبح الأمور ساخنة للغاية هناك، يمكن أن يتباطأ إنتاج الحيوانات المنوية أو حتى يتوقف.

ثم هناك حركة الخلايا المنوية نفسها، تخيل الحيوانات المنوية كرياضيين صغار يسبحون، إن قدرتهم على التحرك بفعالية (الحركة) أمر بالغ الأهمية للوصول إلى البويضة، يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة إلى استهلاك طاقتهم، مما يجعلهم سباحين بطيئين، وهذا يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإخصاب.

هل تلف الحيوانات المنوية من حمامات الساونا دائم؟

الخبر السار لعشاق الساونا هو أنه من الممكن أن تكون هذه التأثيرات قابلة للعكس، فقد أظهرت الدراسات أن هذه التغييرات في صحة الحيوانات المنوية تميل إلى العودة إلى طبيعتها في غضون بضعة أشهر من التوقف عن استخدام الساونا، لذا، فإن جلسة الساونا العرضية بعد يوم شاق في العمل لن تؤثر على خططك الخاصة بإنجاب طفلك.

ومع ذلك، بالنسبة للرجال الذين يحاولون الإنجاب، قد يكون من الأفضل تجنب التعرض للحرارة في بعض الأحيان، أما إذا كنت من محبي الساونا بشدة وتشعر بالقلق بشأن صحة الحيوانات المنوية، فتحدث مع طبيبك، يمكنهم تقييم حالتك الفردية وتقديم النصح لك بشأن ما إذا كان يجب تعديل جدول الساونا مؤقتًا أو استكشاف طرق بديلة للاسترخاء.

الساونا وحمامات البخار قد تؤدي إلى العقم المؤقت

مؤخرا حذر الدكتور باتور غونتشيكوف، أخصائي أمراض الجهاز البولي التناسلي والصحة الإنجابية، من أن التعرض المفرط لدرجات الحرارة المرتفعة في هذه أماكن الساونا قد يؤثر سلبًا على خصوبة الرجال، قائلا: "الجهاز التناسلي الذكري حساس جدًا لتغيرات درجات الحرارة، الخصيتين، المسؤولتين عن إنتاج الحيوانات المنوية، تقعان خارج الجسم في كيس الصفن للحفاظ على درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم الطبيعية، حيث تتراوح درجة الحرارة المثالية لهما بين 34 إلى 35 درجة مئوية".

وأضاف: "درجات الحرارة المرتفعة في الساونا وحمامات البخار تؤدي إلى ارتفاع حرارة الخصيتين، مما قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية والإصابة بالعقم المؤقت، كما أن الحرارة المرتفعة قد تؤثر على حركة الحيوانات المنوية، مما يقلل من فرص الإنجاب".

وتابع: "هذه التغيرات عادة ما تكون مؤقتة وقابلة للعكس، حيث يمكن أن تعود المؤشرات إلى طبيعتها بعد فترة من التوقف عن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة".

ونصح أخصائي أمراض الجهاز البولي التناسلي والصحة الإنجابية، الرجال بعدم قضاء أكثر من 10 إلى 15 دقيقة في الساونا أو حمامات البخار، مع ضرورة أخذ فترات تبريد بين الجلسات، وتجنب التعرض المطول للحرارة الشديدة.