تعتبر إنفلونزا الشتاء من الأمراض التي تزداد في فترة البرد بسبب عوامل كثيرة مثل انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة، إضافة إلى تواجد الأشخاص في أماكن مغلقة لفترات طويلة.
ومع بداية فصل الشتاء يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات نتيجة للتغيرات المناخية وضعف المناعة بسبب نقص التعرض لأشعة الشمس، ووتعتبر الإنفلونزا من الأمراض الفيروسية التي تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب أعراضًا مزعجة مثل السعال والحمى وآلام الجسم.
أسباب الاصابة بإنفلونزا الشتاء
تنتشر إنفلونزا الشتاء بشكل كبير بسبب الفيروسات التي تنشط خلال موسم البرد، فالهواء البارد والجاف يساهم في جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والفم مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، كما أن التنقل في الأماكن المغلقة واكتظاظها يساعد في نقل العدوى بسرعة بين الأفراد، بالإضافة إلى ذلك يعاني الكثيرون من ضعف المناعة في الشتاء نتيجة لقلّة التعرض للشمس ونقص الفيتامينات مما يزيد من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا.
طرق الوقاية من الاصابة بإنفلونزا الشتاء
أحد أكثر الطرق فعالية في الوقاية من الإنفلونزا هو الحصول على اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا، إذ يساعد هذا اللقاح في تعزيز جهاز المناعة وحماية الجسم من الإصابة بالفيروسات الشائعة في فصل الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك يجب الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل مستمر مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية خاصة بعد ملامسة الأسطح العامة، ومن المهم أيضًا تجنب ملامسة الأنف والفم والعينين بأيدٍ غير نظيفة.
أحد الإجراءات الوقائية الأخرى هو الحفاظ على المسافة بين الأشخاص في الأماكن العامة، خاصة في الأماكن المغلقة، كما ينصح بتهوية الأماكن جيدًا والتأكد من عدم تراكم الرطوبة في البيوت، وعلاوة على ذلك من المهم تعزيز النظام الغذائي لزيادة المناعة وذلك بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين C و D والزنك.
علاج الإنفلونزا والتعامل معها
في حالة الإصابة بالإنفلونزا يجب استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، وعادةً ما يتم التعامل مع الإنفلونزا باستخدام أدوية مضادة للفيروسات لتقليل شدة الأعراض وتقصير فترة المرض، وفي الحالات الخطيرة يجب الذهاب إلى المستشفى إذا كانت الأعراض تتفاقم أو إذا كان الشخص يعاني من صعوبة في التنفس، ومن المهم أيضًا الراحة التامة وشرب كميات كبيرة من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم ومساعدة جهاز المناعة في مقاومة الفيروس.