تستعد شركة آبل للكشف عن أول هاتف آيفون قابل للطي في النصف الثاني من عام 2026، ما يمثل علامة فارقة في مسيرتها ويعزز دخولها إلى سوق الهواتف الذكية القابلة للطي الذي يشهد نموا سريعا.
هذه الخطوة المرتقبة لديها القدرة على إعادة تشكيل الصناعة، ومن المرجح أن يضع دخول شركة آبل معايير جديدة للابتكار والجودة في فئة الهواتف القابلة للطي.
ينمو سوق الهواتف الذكية القابلة للطي بشكل مستمر بفضل شركات مثل سامسونج وهواوي وموتورولا، حيث تعد سامسونج اللاعب الرئيسي في هذا القطاع من خلال سلسلة Galaxy Z، مقدمة تحسينات مستمرة في التصميم والمتانة، لكن مع دخول آبل إلى هذا المجال، وهي معروفة بدمجها الفعال بين الأجهزة والبرامج، قد يتزايد اهتمام المستهلكين لهذا النوع من الهواتف بشكل كبير.
يسلط تقرير جديد من DSCC، الضوء على الصعوبات التي تواجهها الهواتف الذكية القابلة للطي، حيث شهدت السوق لأول مرة انخفاض سنوي، والتوقع بأن يتقلص الطلب في السنوات المقبلة، بعد نموه بنسبة 40% في الفترة من 2019 إلى 2023.
وتشير توقعات DSCC الحالية بأن سوق شاشات الهواتف الذكية القابلة للطي سترتفع بنسبة 5% فقط في عام 2024 وتنخفض بنسبة 4% في 2025.
وانخفضت مشتريات شاشات الهواتف الذكية القابلة للطي البالغة 22 مليونا بنسبة 38% على أساس سنوي في الربع الثالث من 2024، ومن المتوقع أن تنخفض على أساس سنوي في الأرباع الخمسة المقبلة.
ومع ذلك، يبقى هناك أمل في انتعاش السوق مع قدوم آيفون القابل للطي، الذي من المرجح أن يأتي مع تكنولوجيا متقدمة مثل شاشة OLED مرنة، قادرة على تحمل مئات الآلاف من الطيات دون تآكل.
من المتوقع أن يجمع الهاتف الجديد بين خصائص مميزة من طرازات آيفون الحالية مع آليات قابلة للطي، ويتميز بمواصفات عالية تشمل شريحة قوية وكاميرات ممتازة، مما يحافظ على المظهر الأنيق المعروف عن آبل، كما سيعمل الجهاز القابل للطي بنظام iOS، مما يضمن تجربة متكاملة مع خدمات آبل المختلفة، مثل iCloud وApple Music وApple Pay.
إذا نجح آيفون القابل للطي، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى إحداث تغيير كبير في سوق الهواتف القابلة للطي، رغم أنه من المهم مراعاة أن نجاح هذه الفئة لا يعتمد فقط على آبل، إذا كان السوق قد بلغ ذروته، فإن المنافسين قد يواجهون تحديات لن تتمكن آبل من تجاوزها بمفردها.