شهدت الأسواق المالية العالمية تقلبات حادة مؤخرًا، حيث انخفضت قيمة عملة البيتكوين بشكل ملحوظ، وتزامن ذلك مع ارتفاع مؤشر الخوف في وول ستريت إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 2022 .
وانخفضت قيمة البيتكوين بأكثر من 20%، لتتراجع دون مستوى 80,000 دولار لتصل إلى 78,331 دولارًا لأول مرة منذ 11 نوفمبر 2024 . ويمثل هذا الانخفاض يمثل تراجعًا كبيراً من أعلى مستوى تاريخي سجلته في يناير 2025، حيث بلغت حينها 109,350 دولارًا
يُعزى هذا الهبوط إلى عدة عوامل، أبرزها حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، مما أثار مخاوف من حروب تجارية وتضخم متزايد . بالإضافة إلى ذلك، تعرضت منصة “Bybit” لعملية اختراق أمني نتج عنها سرقة 1.5 مليار دولار من عملة الإيثر، مما زاد من قلق المستثمرين بشأن أمان الأصول الرقمية .
وفي ظل هذه التطورات، ارتفع مؤشر التقلبات المعروف بـ”مؤشر الخوف” في وول ستريت بنسبة 10.5% ليصل إلى 19.13 نقطة، بعد أن لامس 19.43 نقطة في وقت سابق من الجلسة، متجهًا نحو أعلى مستوى له منذ 30 أكتوبر . يعكس هذا الارتفاع تزايد قلق المستثمرين وتفضيلهم الابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية.
ولم يقتصر التأثير على البيتكوين فحسب، بل شهدت العملات المشفرة الأخرى انخفاضات حادة؛ حيث تراجعت الإيثر بأكثر من 40% منذ ديسمبر، وانخفضت سولانا بنسبة 42% . كما تأثرت أسواق الأسهم التقليدية، مع تراجع مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.5%، ومؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 1.3% إلى أدنى مستوياته في 6 أسابيع .
