قرح الفم البيضاء، مشكلة شائعة تسبب إزعاجًا أثناء الأكل أو الكلام، وهي غالبًا غير معدية لكنها قد تكون مؤلمة، وتظهر هذه القرح على اللسان، واللثة، أو داخل الخد، وتختلف أسبابها من شخص لآخر، وفي معظم الحالات تختفي تلقائيًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين، لكن تكرار ظهورها قد يشير إلى مشكلة صحية أو نقص غذائي يستدعي الانتباه، ومعرفة الأسباب المحتملة يساعد في الوقاية منها وتقليل حدتها عند ظهورها.
التوتر والإجهاد وتأثيرهما على الفم
يؤثر التوتر العاطفي والإجهاد النفسي على الجسم بطرق مختلفة، وإحدى هذه التأثيرات هي ضعف المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بقرح الفم، والأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي المستمر يكونون أكثر عرضة لهذه القرح خاصة عند اقتران ذلك بنقص النوم وسوء التغذية.
إصابات الفم وتأثيرها على الأنسجة المخاطية
قد تحدث القرح نتيجة لإصابة الأنسجة الحساسة داخل الفم، سواء عن طريق العض غير المقصود للخد أو اللسان، استخدام فرشاة أسنان خشنة، أو تناول أطعمة صلبة وحادة، كما أن أطقم الأسنان غير المناسبة وأجهزة تقويم الأسنان قد تسبب احتكاكًا مستمرًا يؤدي إلى ظهور القرح المتكررة.
نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية
يلعب نقص بعض الفيتامينات والمعادن دورًا أساسيًا في ظهور القرح الفموية، حيث يؤدي نقص فيتامين ب12، الحديد، أو حمض الفوليك إلى ضعف الأنسجة المخاطية وزيادة احتمالية تكرار القرح، والنظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على هذه العناصر يساعد في الوقاية منها وتعزيز صحة الفم بشكل عام.
الحساسية تجاه بعض الأطعمة والمشروبات
تناول بعض الأطعمة قد يكون محفزًا لظهور القرح لدى بعض الأشخاص، خاصة الأطعمة الحمضية مثل البرتقال والطماطم، والأطعمة الحارة التي تهيج بطانة الفم، وبعض المكونات الاصطناعية في الأطعمة المصنعة قد تزيد من احتمالية حدوث القرح لدى الأشخاص ذوي الحساسية العالية.
العدوى الفيروسية والبكتيرية وأثرها على صحة الفم
يمكن أن تكون بعض الالتهابات الفيروسية، مثل فيروس الهربس، سببًا في ظهور قرح بيضاء داخل الفم، كما أن بعض الالتهابات البكتيرية قد تؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية، مما يسهم في تشكل هذه القرح. في حال استمرار القرح مع أعراض أخرى مثل الحمى ينبغي مراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق.
اضطرابات الجهاز المناعي ودورها في تكرار القرح
بعض الاضطرابات المناعية قد تسبب هجمات على الخلايا السليمة في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور قرح متكررة في الفم، وبعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء ومرض بهجت ترتبط بهذه المشكلة، وتستدعي متابعة طبية دقيقة.
التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الفم
التغيرات الهرمونية تلعب دورًا في زيادة حساسية الأنسجة داخل الفم، حيث تلاحظ بعض النساء زيادة ظهور القرح خلال فترات معينة من الدورة الشهرية أو أثناء الحمل، وهذه التغيرات تجعل الأغشية المخاطية أكثر عرضة للتهيج والالتهابات.
بعض الأدوية وتأثيرها على صحة الفم
تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى ظهور قرح الفم كأثر جانبي مثل أدوية العلاج الكيميائي، بعض المضادات الحيوية، ومدرات البول، وفي حال ملاحظة ارتباط القرح بتناول دواء معين يمكن مراجعة الطبيب لمناقشة البدائل الممكنة.