يعد ورم الجفون من المشكلات الصحية التي قد تصيب العين لأسباب متعددة، وقد يكون الورم بسيطًا وغير مؤذٍ كما في حالات التهابات الجفون، أو قد يكون مؤشرًا على مشكلة أكثر خطورة تتطلب تدخلاً طبيًا.
ويظهر الورم على شكل انتفاخ في الجفن العلوي أو السفلي، وقد يصاحبه احمرار، ألم، أو حتى تغيرات في الرؤية إذا كان كبيرًا أو ضاغطًا على العين، ويعتمد العلاج على تحديد السبب الرئيسي للحالة والذي قد يكون التهابًا بسيطًا أو حالة تستدعي رعاية طبية متخصصة.
أسباب ورم الجفون
يحدث ورم الجفون لأسباب متنوعة، ويعتبر التهاب الجفن من أكثر الأسباب شيوعًا، حيث يؤدي تراكم البكتيريا أو انسداد الغدد الدهنية في الجفن إلى حدوث انتفاخ وألم، كما أن الحساسية تجاه مستحضرات التجميل أو الغبار قد تسبب تورمًا مفاجئًا مع حكة واحمرار.
ويمكن أن يكون الورم ناتجًا عن الإصابة بعدوى مثل دمل العين أو شحاذ العين، وهو التهاب جرثومي يصيب الغدد الدهنية في الجفن، مما يؤدي إلى ظهور كتلة مؤلمة تشبه البثور، وفي بعض الحالات قد يكون الورم نتيجة لأكياس دهنية غير مؤلمة، تتشكل بسبب انسداد الغدد الدهنية دون حدوث التهاب.
وهناك أيضًا أسباب أكثر خطورة مثل أورام الجفون الخبيثة، والتي قد تتطور بشكل بطيء وتكون غير مؤلمة في البداية، لكنها تتطلب تشخيصًا دقيقًا لتحديد طبيعتها، كما أن بعض الأمراض الجهازية، مثل أمراض الغدة الدرقية قد تسبب تورمًا مزمنًا في الجفون نتيجة احتباس السوائل في الجسم.
طرق العلاج والتعامل مع ورم الجفون
يعتمد علاج ورم الجفون على السبب الأساسي للحالة، وفي الحالات البسيطة الناتجة عن الالتهابات أو الحساسية، ويمكن تقليل التورم من خلال وضع الكمادات الباردة أو الدافئة على الجفن المصاب، حيث تساعد الكمادات الدافئة في فتح الغدد الدهنية المسدودة، بينما تساعد الكمادات الباردة في تخفيف التورم الناتج عن الحساسية.
كما أن تنظيف الجفون بلطف باستخدام محلول ملحي أو شامبو الأطفال المخفف قد يقلل من التهيج والتورم.
في حالة الالتهابات البكتيرية مثل دمل العين، قد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية على شكل قطرات أو مراهم، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية الفموية إذا كانت العدوى شديدة.
أما إذا كان الورم ناتجًا عن حساسية، فإن استخدام مضادات الهيستامين قد يساعد في تخفيف التورم، وفي بعض الحالات التي يكون فيها الورم ناتجًا عن كيس دهني كبير لا يزول من تلقاء نفسه، قد يحتاج الطبيب إلى تصريفه جراحيًا.
وإذا كان هناك اشتباه في وجود ورم خبيث فقد يتطلب الأمر إجراء فحوصات متقدمة مثل الخزعة للتأكد من التشخيص واتخاذ الخطوات العلاجية المناسبة.