المشي من الأنشطة البدنية البسيطة التي تعود بفوائد كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية، فهو يُحسّن من وظائف القلب ويُعزز من كفاءة الجهاز التنفسي، كما يُساعد في الحفاظ على الوزن المثالي وتحسين المزاج، ويُعتبر المشي خيارًا مثاليًا للصائمين خلال شهر رمضان إذ يُمكن ممارسته بسهولة دون الحاجة إلى مجهود بدني شاق، اختيار الوقت المناسب للمشي خلال هذا الشهر يُساهم في الاستفادة القصوى من فوائده دون التأثير سلبًا على طاقة الجسم أثناء الصيام.

تحسين صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية

المشي يُساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تعزيز تدفق الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار، يعمل على خفض ضغط الدم مما يُقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية، المشي المنتظم يساعد في زيادة قوة عضلة القلب مما يجعل ضخ الدم أكثر كفاءة ويُعزز من مستويات الأكسجين في الجسم، الأمر الذي يُساهم في الشعور بالنشاط والحيوية.

المساعدة في إدارة الوزن وحرق السعرات الحرارية

الحفاظ على الوزن الصحي خلال شهر رمضان يُمكن أن يكون تحديًا خاصة مع تغيّر مواعيد الأكل والنشاط البدني، والمشي يُعدّ وسيلة فعالة لحرق السعرات الحرارية وتحفيز عملية الأيض مما يُساعد في منع زيادة الوزن، ممارسة المشي بعد الإفطار بمدة مناسبة تُساعد في تحسين عملية الهضم ومنع تراكم الدهون وتعزيز الشعور بالخفة والنشاط.

تحفيز عملية الهضم وتخفيف مشاكل المعدة

تناول وجبة الإفطار بعد ساعات طويلة من الصيام قد يُؤدي إلى الشعور بالانتفاخ أو اضطرابات الهضم، المشي يُساهم في تحسين حركة الجهاز الهضمي مما يُقلل من فرص الإصابة بالإمساك أو الغازات، يُساعد المشي الخفيف بعد الإفطار في تسهيل عملية الامتصاص وتقليل الضغط على المعدة مما يمنح الشعور بالراحة.

تقليل التوتر وتحسين المزاج

الصيام قد يُسبب لبعض الأشخاص الشعور بالتوتر أو التقلبات المزاجية نتيجة انخفاض مستويات الطاقة، المشي يُساهم في تحسين المزاج من خلال تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين مما يُقلل من الشعور بالضغط العصبي والتوتر، يُمكن أن يكون المشي فرصة رائعة للتأمل والاسترخاء خاصة في الأجواء الهادئة أو الأماكن المفتوحة.

تحسين جودة النوم وزيادة الشعور بالراحة

العديد من الأشخاص يُعانون من اضطرابات النوم خلال شهر رمضان بسبب تغيّر أنماط الأكل والراحة، المشي يُساعد في تنظيم دورة النوم وتحسين جودته من خلال تهدئة الجهاز العصبي وتحفيز الشعور بالاسترخاء، ممارسة المشي بعد الإفطار أو بعد صلاة التراويح تُساهم في تخفيف الشعور بالتخمة وتحقيق الراحة اللازمة لنوم هادئ وعميق.

أفضل وقت للمشي في رمضان

اختيار الوقت المناسب لممارسة المشي خلال شهر رمضان يعتمد على عدة عوامل منها مستوى اللياقة البدنية للشخص وقدرته على تحمل الصيام، هناك أوقات معينة تُعتبر مثالية لممارسة المشي دون التسبب في الإرهاق أو فقدان الطاقة، فقبل الإفطار بساعة تقريبًا يُمكن أن يكون المشي في هذه الفترة وسيلة فعالة لحرق الدهون وتعزيز عملية الأيض.

مع ذلك يُفضّل أن يكون المشي خفيفًا أو معتدلًا حيث إن فقدان كميات كبيرة من السوائل قد يُسبب الشعور بالعطش الشديد أثناء الصيام، وبعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات يُعتبر هذا الوقت مثاليًا لممارسة المشي حيث يكون الجسم قد بدأ في هضم الطعام واستعادة طاقته، المشي في هذه الفترة يُساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل الشعور بالتخمة وتنشيط الدورة الدموية دون التأثير على راحة الجسم.

بعد صلاة التراويح يُمكن أن يكون هذا الوقت مناسبًا للأشخاص الذين يفضلون ممارسة المشي في أجواء هادئة بعيدًا عن حرارة النهار، المشي في هذه الفترة يُساهم في استرخاء الجسم وتهيئته للنوم المريح مما يُعزز من جودة النوم خلال ساعات الليل، وقبل السحور بوقت قصير يُمكن ممارسة المشي في هذا الوقت لمن يرغبون في تنشيط الجسم قبل بدء يوم جديد من الصيام، يُساعد المشي في تحفيز الدورة الدموية وتجهيز الجهاز الهضمي لاستقبال وجبة السحور مما يُساهم في تحسين مستويات الطاقة أثناء النهار.