تسببت طفرة الذكاء الاصطناعي في تغيير مشهد التكنولوجيا بصورة مذهلة، وبدأت جميع الشركات والمؤسسات في اللجوء إلى استراتيجيات الذكاء الاصطناعي لخدمة منتجاتها وتحسين خدماتها، واستطاعت تقنية الذكاء الاصطناعي من إعادة تشكيل مشهد التصنيع في مجال مكيفات الهواء، حيث بدأت في اعتماد تقنيات جديدة يمكنها توفير الطاقة والتعرف إلى الأشخاص المتواجدة داخل الغرفة وبالتالي تحديد اتجاه الهواء والتعامل وفق معدل ترشيد استهلاك الطاقة

تعمل مكيفات الهواء الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، على تحسين تجربة التبريد بشكل ذكي وفعّال، حيث تعتمد هذه المكيفات على تقنيات متطورة تسمح لها بتحديد أماكن الأشخاص في الغرفة وتوجيه الهواء البارد نحوهم بشكل دقيق.

كيف تعمل تكييفات الطاقة بالذكاء الاصطناعي؟

تستخدم هذه الأجهزة مستشعرات رادار الموجة المليمترية لمراقبة حركات التنفس (الشهيق والزفير) للأشخاص الموجودين في المكان، مما يمكنها من تحديد وجودهم وموقعهم بدقة.

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع هذه المكيفات بالقدرة على اكتشاف النوافذ المفتوحة التي قد تتسبب في تسرب الهواء البارد، حيث تعتمد على مستشعرات ذكية لقياس درجة الحرارة، عند اكتشاف تسرب للهواء، تقوم الأجهزة تلقائيًا بتعديل عملها أو إيقاف إنتاج الهواء البارد للحفاظ على الطاقة.

كما يمكن للمستخدمين التحكم في هذه المكيفات ومراقبة استهلاك الطاقة من خلال تطبيق ذكي متصل بالأجهزة، مما يوفر مرونة وسهولة في الإدارة.

باختصار، تعتمد هذه المكيفات على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير تبريد أكثر كفاءة وذكاءً، مع التركيز على توفير الطاقة وتحسين تجربة المستخدم.