انتشرت السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر التقليدية، وأصبحت تُسوَّق على أنها خيار أقل ضررًا من التدخين العادي، لكنها ليست آمنة تمامًا كما يعتقد البعض، وتحتوي هذه السجائر على مواد كيميائية، قد تؤثر سلبًا على الصحة بمرور الوقت.

ويمكن أن تتسبب في مشكلات تنفسية وقلبية، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي، ومع تزايد استخدامها بين الشباب والمراهقين، أصبح من الضروري تسليط الضوء على مخاطرها المحتملة، وتأثيرها طويل المدى على الجسم.

التأثير على الجهاز التنفسي

رغم عدم احتواء السجائر الإلكترونية على القطران الموجود في السجائر التقليدية، إلا أن استنشاق الأبخرة الناتجة عنها قد يسبب تهيجًا في الرئتين ومشكلات في الجهاز التنفسي.

وتحتوي بعض السوائل المستخدمة فيها على مواد كيميائية، مثل: الفورمالديهايد، والأسيتالديهيد، التي قد تؤدي إلى التهابات مزمنة في الشعب الهوائية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة.

كما أن استخدام السجائر الإلكترونية لفترات طويلة قد يتسبب في ضيق التنفس والسعال المزمن، خاصة لدى الأشخاص، الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو.

التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية

النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويؤدي استنشاق المواد الكيميائية المنبعثة من هذه السجائر إلى تقليل مرونة الأوعية الدموية، مما قد يزيد من احتمالية التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وحتى لو كانت نسبة النيكوتين أقل من السجائر العادية، فإن الاستهلاك المستمر قد يؤدي إلى تأثيرات تراكمية تزيد من احتمالية حدوث مشكلات قلبية مع مرور الوقت.

التأثير على الدماغ والجهاز العصبي

يؤثر النيكوتين على الدماغ خاصة لدى المراهقين والشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو العصبي. يمكن أن يؤدي استخدام السجائر الإلكترونية إلى اضطرابات في التركيز، ضعف الذاكرة، وزيادة خطر الإدمان.

وتعمل السجائر الإلكترونية على تعزيز السلوك الإدماني من خلال تعويد الدماغ على النيكوتين، مما يجعل من الصعب الإقلاع عنها لاحقًا، كما تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض المستمر للنيكوتين قد يسبب تغيرات في كيمياء الدماغ تؤدي إلى زيادة التوتر والقلق.

المواد الكيميائية الضارة في الأبخرة المستنشقة

على الرغم من أن السجائر الإلكترونية لا تنتج دخانًا كالسجائر التقليدية، إلا أن البخار المتصاعد منها يحتوي على مواد كيميائية قد تكون ضارة، وبعض هذه المواد قد تتحول إلى مركبات سامة عند تسخينها، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية طويلة الأمد.

كما أن استنشاق هذه المواد قد يؤثر على الأشخاص المحيطين بالمدخن، مما يجعلها ليست خالية تمامًا من المخاطر على من يستنشق الأبخرة الصادرة عنها.

التأثير على صحة الفم والأسنان

قد تسبب السجائر الإلكترونية مشكلات في صحة الفم مثل جفاف الفم، التهابات اللثة، وزيادة خطر تسوس الأسنان.

وبعض الدراسات أشارت إلى أن الأبخرة المتولدة عن هذه السجائر يمكن أن تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان مما يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا والتسوس.

كما أن استخدام النيكوتين قد يقلل من تدفق الدم إلى اللثة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة وفقدان الأسنان على المدى الطويل.

وصف