السحور هو الوجبة التي تسبق الصيام وله أهمية كبيرة في تزويد الجسم بالطاقة اللازمة لتحمل ساعات الصيام الطويلة، فهو ليس مجرد وجبة طعام بل هو سر من أسرار الصيام الصحي والمريح، ولذلك فإن الاهتمام به واختيار الأطعمة المناسبة يساعد الصائم على الحفاظ على نشاطه وقوته طوال اليوم دون الشعور بالتعب أو الجوع الشديد.
أهمية السحور في منح الطاقة والترطيب للجسم خلال النهار
السحور يساعد في تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء الصيام خاصة في الأيام الحارة، لذلك من الضروري تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الفواكه والخضروات للحفاظ على الترطيب، كما أن الأطعمة الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات تمد الجسم بالطاقة اللازمة طوال النهار مما يقلل من الشعور بالخمول والإرهاق.
أفضل الأطعمة التي يجب تناولها في السحور
الاختيار الصحيح للأطعمة في السحور يجعل الصيام أسهل وأقل مشقة، من الأفضل تناول الأطعمة التي تهضم ببطء مثل الشوفان والخبز الأسمر والبقوليات لأنها تمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول، كما أن تناول الزبادي والتمر يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، ويمنع الشعور بالجوع السريع كما أن تجنب الأطعمة المالحة والمقلية يساهم في تقليل العطش خلال النهار.
الفوائد الروحية للسحور والاقتداء بسنة النبي
السحور ليس مجرد وجبة غذائية بل هو سنة نبوية لها فضل عظيم، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالسحور وقال: "تسحروا فإن في السحور بركة"، فهذه الوجبة تحمل البركة في الصحة والعبادة وتعطي الصائم قوة للصيام براحة دون الشعور بالإجهاد، كما أن السحور يساعد في الاستيقاظ قبل الفجر والاستعداد لصلاة الفجر وذكر الله مما يزيد من الأجر والثواب.
تجنب العادات الخاطئة في السحور للحفاظ على صحة الجسم
بعض العادات قد تجعل السحور غير مفيد بل وقد تسبب مشكلات أثناء الصيام مثل تناول المشروبات الغازية التي تزيد من العطش أو الإكثار من الحلويات التي ترفع السكر بسرعة ثم تجعله ينخفض بسرعة مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بسرعة كما أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة يسبب الشعور بالثقل والتعب أثناء الصيام لذلك من الأفضل تناول وجبة متوازنة وعدم الإفراط في الأكل.
السحور كوسيلة للحفاظ على النشاط وتحسين الأداء اليومي أثناء الصيام
عندما يكون السحور متوازنًا فإنه يساهم في الحفاظ على النشاط والتركيز طوال اليوم، مما يجعل الصائم قادرًا على أداء عمله أو دراسته بكفاءة دون الشعور بالإرهاق، فهو المفتاح ليوم صيام مريح دون معاناة من الجوع الشديد أو انخفاض الطاقة.
