تتربع الكنافة على عرش الحلويات الرمضانية، وتزين موائد الإفطار في كل بيت عربي، فهي ليست مجرد حلوى لذيذة، بل هي قطعة من التراث والتاريخ العريق، فمنذ قرون، ظلت الكنافة رمزًا للكرم والاحتفال في شهر رمضان، حيث تجمع بين النكهات الغنية واللمسة التقليدية التي تأسر القلوب.
وتتنوع طرق تحضير الكنافة من منطقة إلى أخرى، لكن مهما اختلفت الوصفات، تظل الكنافة حلاً مثاليًا لا غنى عنه في كل مناسبة رمضانية، فهي تجمع بين المذاق الحلو والقوام المقرمش، ما يجعلها تجربة مميزة في الشهر الفضيل.
أصل حكاية الكنافة وتاريخها
تتعدد الروايات حول أصل الكنافة، ولكن الرواية الأكثر شيوعًا تقول إنها ظهرت في العصر الأموي، وتحديدًا في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان.
رواية معاوية بن أبي سفيان
يقال إن معاوية بن أبي سفيان كان يعاني من الجوع خلال شهر رمضان، فوصف له طبيبه طبقًا من السميد، وهو ما عرف فيما بعد بالكنافة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكنافة طبقًا أساسيًا على موائد رمضان، وتطورت طرق تحضيرها وتنوعت حشواتها.
روايات أخرى
تشير بعض الروايات إلى أن الكنافة ظهرت في العصر الفاطمي، عندما قدمها أهل الشام إلى الخليفة المعز لدين الله الفاطمي كنوع من التكريم.
وأيضًا قيل أن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر.
تطور الكنافة عبر التاريخ
انتقلت الكنافة من الشام إلى مصر، ومنها إلى باقي الدول العربية، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الرمضاني.
تطورت طرق تحضير الكنافة عبر العصور، وتنوعت حشواتها لتشمل الجبن والقشطة والمكسرات وغيرها.
أصبحت الكنافة رمزًا للكرم والضيافة في شهر رمضان، وتقدم في المناسبات والاحتفالات.