يعد التهاب الأعصاب الطرفية، من الحالات الطبية التي تؤثر على الأعصاب الموجودة في الأطراف، مثل اليدين والقدمين، مما يسبب أعراضًا مزعجة مثل التنميل، الوخز، الألم، وضعف العضلات.

وقد يكون هذا الالتهاب ناتجًا عن حالات صحية مختلفة مثل السكري، نقص الفيتامينات، التعرض للسموم، أو بعض الالتهابات، لذا فإن التعامل مع هذه المشكلة يتطلب مزيجًا من العلاجات الطبية، بالإضافة إلى تغييرات في نمط الحياة، مما يساعد في تقليل الألم وتحسين وظيفة الأعصاب المتأثرة

كيف تخفف التهاب الأعصاب الطرفية؟

هناك بعض النصائح الواجب مراعاتها للتخفيف من التهاب الأعصاب الطرفية، ومنها ما يلي:

تحسين التغذية لدعم صحة الأعصاب

تناول نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن، خاصة فيتامينات B مثل B1 وB6 وB12، يساعد في تعزيز صحة الأعصاب وتقليل الالتهاب، حيث إن نقص هذه الفيتامينات قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لضعف الأعصاب.

ويمكن الحصول عليها من أطعمة مثل اللحوم، البيض، المكسرات، الحبوب الكاملة، والخضروات الورقية، كما أن الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية وزيت الزيتون تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأعصاب.

تقليل السكريات والدهون غير الصحية

الأشخاص المصابون بالتهاب الأعصاب، خاصة مرضى السكري، يجب أن يكونوا أكثر حرصًا على التحكم في مستويات السكر في الدم، لأن ارتفاعه المزمن قد يفاقم تلف الأعصاب.

كما أن الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والمصنعة قد تزيد من الالتهاب وتؤثر على تدفق الدم إلى الأعصاب، لذا يُفضل استبدالها بالدهون الصحية مثل المكسرات، زيت الزيتون، والأفوكادو.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

النشاط البدني يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الأعصاب وتقليل الالتهابات، كما يعزز من إفراز الإندورفينات التي تعمل كمضادات طبيعية للألم، ويمكن أن تكون التمارين البسيطة مثل المشي، السباحة، وتمارين التمدد مفيدة في الحفاظ على قوة العضلات وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتهاب الأعصاب الطرفية.

استخدام العلاجات الطبيعية والمكملات

بعض الأعشاب والمكملات قد تساعد في تقليل الألم ودعم صحة الأعصاب، مثل مكملات حمض ألفا-ليبويك، الذي يعمل كمضاد للأكسدة ويقلل من أعراض الاعتلال العصبي، بالإضافة إلى مستخلص الكركم الذي يحتوي على الكركومين، وهو مركب مضاد للالتهابات قد يساعد في تقليل الشعور بالألم، كما أن استخدام زيت النعناع أو زيت اللافندر في تدليك المناطق المصابة قد يوفر راحة مؤقتة من الألم والتشنجات.

تحسين جودة النوم وتقليل التوتر

التوتر المزمن وقلة النوم قد يزيدان من سوء أعراض التهاب الأعصاب، لذا فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، أو اليوغا يمكن أن يساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف الألم، كما أن تجنب الكافيين والمنبهات قبل النوم قد يكون له دور في تحسين جودة الراحة الليلية.