يعد البوتاسيوم من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية فهو يلعب دورًا محوريًا في تعزيز صحة القلب، وتحسين وظائف العضلات والأعصاب، كما يساهم في ضبط ضغط الدم ودعم عمل الكلى، ولذلك فإن الحصول على كمية كافية منه يوميًا يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من العديد من المشكلات الصحية.
دوره في تنظيم ضغط الدم وصحة القلب
البوتاسيوم من العناصر الأساسية التي تساعد في موازنة مستويات الصوديوم في الجسم مما يساهم في خفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب حيث يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من الضغط على جدران الشرايين، كما تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كافية من البوتاسيوم يقلل من احتمالية التعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
تحسين وظائف العضلات والأعصاب
يؤدي البوتاسيوم دورًا رئيسيًا في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ والعضلات مما يعزز من قدرتها على الانقباض والانبساط بشكل طبيعي، ويساعد في منع التشنجات العضلية التي قد تحدث نتيجة نقص هذا المعدن، كما أن البوتاسيوم يساهم في تحسين أداء الجهاز العصبي، حيث يعزز التوصيل العصبي ويحافظ على توازن السوائل داخل الخلايا، مما يدعم التركيز والاستجابة العصبية السريعة.
تعزيز صحة الكلى والتخلص من السموم
يُساعد البوتاسيوم الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد عن طريق البول، مما يقلل من خطر تكون الحصوات الكلوية ويحافظ على توازن السوائل في الجسم، كما أنه يساهم في تنظيم مستويات الحموضة داخل الجسم، مما يحسن من كفاءة عمل الكلى ويمنع تراكم السموم، لذلك فإن تناول كميات معتدلة من البوتاسيوم يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
دوره في تعزيز صحة العظام والوقاية من الهشاشة
يساعد البوتاسيوم في تقليل فقدان الكالسيوم من العظام، مما يساهم في تقويتها وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في العمر حيث يعمل على تحسين امتصاص المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، مما يعزز من كثافة العظام ويحافظ على قوتها، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل مخاطر الكسور لدى كبار السن.
تحسين عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة
يلعب البوتاسيوم دورًا هامًا في تحويل العناصر الغذائية إلى طاقة حيث يساهم في تنشيط الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل الخلايا، كما يساعد في تعزيز عملية التمثيل الغذائي وتحسين استهلاك الجسم للجلوكوز، مما يجعله ضروريًا للحفاظ على مستويات طاقة مستقرة طوال اليوم، كما أن البوتاسيوم يساعد في تقليل الشعور بالإرهاق وتعزيز الأداء البدني والعقلي.
المصادر الغذائية الغنية بالبوتاسيوم
يمكن الحصول على البوتاسيوم من مصادر غذائية طبيعية متعددة مثل الموز، البطاطا الحلوة، الأفوكادو، البرتقال، السبانخ، الطماطم، البقوليات، المكسرات، كما يوجد في منتجات الألبان والأسماك مثل السلمون والتونة، ويُفضل الاعتماد على الأطعمة الطبيعية كمصدر أساسي لهذا المعدن بدلًا من المكملات الغذائية، إلا في الحالات التي تستدعي ذلك بناءً على استشارة طبية.
أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم
يؤدي نقص البوتاسيوم إلى ظهور عدة أعراض قد تؤثر على وظائف الجسم المختلفة، مثل التعب المستمر، وتشنجات العضلات، واضطرابات ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وضعف التركيز، وقد يؤدي النقص الشديد إلى مشاكل خطيرة مثل عدم انتظام ضربات القلب أو ضعف وظائف الأعصاب، لذلك من الضروري التأكد من الحصول على الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم للحفاظ على الصحة العامة.
