تعد الجلطات من الحالات الطبية الخطيرة التي تحدث نتيجة انسداد الأوعية الدموية بسبب تخثر الدم، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى أعضاء حيوية مثل الدماغ أو القلب، ويمكن أن تؤدي الجلطات إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتات الدماغية أو الأزمات القلبية، لذا فإن اتخاذ الإجراءات الوقائية يعد ضروريًا لتقليل خطر الإصابة بها، وتعتمد الوقاية على اتباع نمط حياة صحي وإدارة العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث الجلطات.

اتباع نظام غذائي صحي

يعتبر النظام الغذائي المتوازن من العوامل الأساسية في الوقاية من الجلطات، حيث يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، كما ينصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول، مثل اللحوم الحمراء والمقليات، حيث قد تؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين، مما يزيد من خطر تكوّن الجلطات.

ويعد تناول الأحماض الدهنية غير المشبعة، مثل الأوميغا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية كالسلمون والتونة، من العوامل التي تُساعد في تقليل خطر تخثر الدم وتحسين صحة الدورة الدموية، كما أن تقليل استهلاك الملح يُساهم في الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي، مما يقلل من الضغط على الأوعية الدموية.

ممارسة النشاط البدني بانتظام

تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم في تنشيط الدورة الدموية وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويوصى بممارسة التمارين الهوائية مثل المشي السريع، السباحة، أو ركوب الدراجة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، وتساهم هذه التمارين في تقليل مستويات الكوليسترول الضار، والتحكم في الوزن، وتعزيز مرونة الأوعية الدموية، مما يقلل من احتمالية تكوّن الجلطات.

الحفاظ على الوزن الصحي

يعد الوزن الزائد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطات، حيث يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية وتراكم الدهون التي قد تتسبب في انسداد الشرايين، وينصح بالحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الإقلاع عن التدخين

يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطات، حيث يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وزيادة لزوجة الدم، مما يُسهل تكوّن الخثرات الدموية.

السيطرة على الأمراض المزمنة

تعد بعض الحالات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول من العوامل التي تزيد من خطر تكوّن الجلطات، ولذا فإن التحكم في هذه الأمراض من خلال الأدوية الموصوفة واتباع نمط حياة صحي يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالجلطات، وينصح بمراقبة ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول بانتظام واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها ضمن المستويات الطبيعية.