يعتبر التبرع بالدم من أكثر الأعمال الإنسانية التي تُنقذ حياة العديد من الأشخاص حول العالم، حيث يُساهم في توفير الدم اللازم للمرضى الذين يعانون من حالات طبية خطيرة مثل النزيف الحاد، وأمراض الدم، والعمليات الجراحية، وحالات الحوادث الطارئة، وإلى جانب دوره الحيوي في إنقاذ الأرواح، يعود التبرع بالدم بفوائد صحية عديدة على المُتبرع نفسه.

فوائد التبرع بالدم

هناك العديد من الفوائد للتبرع بالدم، ومنها ما يلي:

تحفيز إنتاج خلايا دم جديدة

عند التبرع بالدم يفقد الجسم كمية معينة من الدم، مما يدفع نخاع العظم إلى إنتاج خلايا دم جديدة لتعويض المفقود، وهذا التجديد المستمر لخلايا الدم يُحسن من كفاءة الدورة الدموية ويساعد في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

تحسين صحة القلب والدورة الدموية

يساهم التبرع المنتظم بالدم في تقليل مستويات الحديد الزائدة في الجسم، والتي قد تؤدي إلى مشكلات صحية مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، ويساعد تقليل الحديد في الدم على تحسين تدفقه وتقليل احتمالية انسداد الشرايين مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

تشير بعض الدراسات إلى أن التبرع المنتظم بالدم قد يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، كما أن الحفاظ على مستويات الحديد في النطاق الطبيعي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض التهابية مزمنة، مثل التهاب المفاصل وأمراض الكبد المرتبطة بزيادة الحديد.

تحفيز عملية التمثيل الغذائي وتنشيط الجسم

بعد التبرع بالدم يبدأ الجسم في العمل على تعويض المفقود، مما ينشط عمليات التمثيل الغذائي ويحسن من مستويات الطاقة، وهذا التأثير قد يجعل الشخص يشعر بالنشاط والحيوية بعد فترة قصيرة من التبرع، بشرط الالتزام بتناول الطعام الصحي وشرب السوائل لتعويض السوائل المفقودة.

إجراء فحص صحي شامل مجانًا

قبل التبرع بالدم يخضع المُتبرع لفحص طبي شامل يتضمن قياس ضغط الدم، ومستويات الهيموغلوبين، والكشف عن أي مشكلات صحية قد تمنعه من التبرع.

كما يتم فحص الدم المتبرع به للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الفيروسي وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وهذا الفحص يُساعد المُتبرع على اكتشاف أي مشكلات صحية مبكرًا، مما يساهم في تحسين حالته الصحية والوقاية من المضاعفات.