يعد الكبد من الأعضاء الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجسم، حيث يقوم بعدة وظائف مهمة مثل تنقية الدم من السموم، وإنتاج البروتينات، وهضم الدهون، ومع ذلك، عندما يعاني الكبد من مشاكل صحية، قد تظهر بعض الأعراض على الجلد قبل أن يشعر الشخص بمشاكل داخلية واضحة.
أبرز العلامات الجلدية التي تشير إلى وجود مشكلات في الكبد
في السطور التالية، سنتعرف على أبرز العلامات الجلدية التي قد تكون مؤشراً على وجود مشكلات في الكبد، وكيفية التعامل معها:
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان)
يعتبر اليرقان من أبرز علامات مشاكل الكبد، حيث يصبح الجلد والعينان مائلين إلى الاصفرار بسبب تراكم مادة البيليروبين في الدم نتيجة ضعف قدرة الكبد على معالجتها.
الحكة المزمنة (الحكة الكبدية)
إذا كنت تعاني من حكة مستمرة بدون سبب واضح، فقد يكون ذلك بسبب تراكم الأملاح الصفراوية في الجلد نتيجة خلل في وظائف الكبد و غالبًا ما تكون الحكة شديدة خلال الليل.
تصبغات داكنة في الجلد
قد تظهر بقع داكنة على الجلد، خاصة في مناطق المفاصل مثل الركبتين والمرفقين، وذلك بسبب اضطراب التوازن الهرموني الذي ينتج عن أمراض الكبد المزمنة.
احمرار راحتي اليدين (التهاب الكف الكبدية)
يحدث احمرار راحتي اليدين بسبب توسع الأوعية الدموية نتيجة اضطراب في وظائف الكبد، وهو أحد الأعراض التي قد ترافق أمراض الكبد المزمنة.
الأوعية الدموية العنكبوتية (الأوردة العنكبوتية)
تظهر على الجلد شعيرات دموية متفرعة تشبه شكل العنكبوت، خاصة في منطقة الوجه و هذا بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، والذي قد يكون نتيجة فشل الكبد في معالجته بشكل صحيح.
كدمات ونزيف بسهولة
إذا لاحظت أنك تصاب بالكدمات بسهولة أو تعاني من نزيف غير مبرر من اللثة أو الأنف، فقد يكون ذلك مؤشرًا على ضعف إنتاج الكبد لعوامل تخثر الدم.
تورم الجلد واحتباس السوائل
قد يظهر التورم في الوجه أو القدمين نتيجة احتباس السوائل، وهو من الأعراض الشائعة لأمراض الكبد المتقدمة مثل تليف الكبد.
طفح جلدي أو حب شباب مفاجئ
بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد يلاحظون ظهور طفح جلدي مفاجئ أو حب شباب غير معتاد، وذلك بسبب تراكم السموم في الجسم نتيجة ضعف وظائف الكبد.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض الجلدية، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب المزمن، أو فقدان الوزن غير المبرر، أو ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، فمن الأفضل استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.