يعد مقياس تايلور للقلق أحد الأدوات النفسية المستخدمة لقياس مستويات القلق لدى الأفراد، حيث يساعد في تقييم مدى تأثر الشخص بالمواقف المثيرة للقلق والتوتر، وطُوّر هذا المقياس على يد جانيت تايلور عام 1953 كأداة مشتقة من قائمة منيسوتا متعددة الأوجه للشخصية (MMPI) ، ويستخدم في الأبحاث النفسية وفي بعض الأحيان في التقييمات الإكلينيكية.
مكونات المقياس
يتكون مقياس تايلور للقلق من مجموعة من العبارات التي تعكس الأعراض المختلفة للقلق، مثل التوتر، الأرق، سرعة الغضب، اضطرابات الجهاز العصبي، ويطلب من المشارك الإجابة بنعم أو لا على كل عبارة مما يسهل على الباحثين أو الأخصائيين النفسيين تحليل النتائج بسرعة، وعدد العبارات في المقياس الأصلي كان 50، ولكن جرى تعديل المقياس في بعض النسخ ليشمل عددًا أقل أو أكثر من العبارات، وفقًا للهدف من الاستخدام، وتعتمد النتيجة النهائية على مجموع الإجابات التي تدل على وجود القلق، حيث يشير ارتفاع الدرجة إلى مستوى أعلى من القلق لدى الفرد.
كيفية استخدام المقياس
يستخدم مقياس تايلور في عدة مجالات، منها الأبحاث النفسية التي تهدف إلى دراسة علاقة القلق بمختلف العوامل الشخصية والاجتماعية، كما يتم استخدامه في بعض التقييمات السريرية للكشف عن اضطرابات القلق، وقد يطبق المقياس على الأفراد الذين يعانون من القلق المزمن، أو الطلاب الذين يواجهون قلق الاختبارات، أو الموظفين الذين يعملون في بيئات عمل مرهقة.
وإجراء الاختبار بسيط، حيث يقوم الشخص بقراءة العبارات وتحديد ما إذا كانت تنطبق عليه أم لا، وبعد ذلك يتم تحليل النتائج لتحديد مستوى القلق لديه، وقد يستخدم الأخصائي النفسي هذه النتائج لتقديم توصيات حول طرق التعامل مع القلق أو تحديد الحاجة إلى تدخل علاجي.
دقة المقياس وحدوده
يعد مقياس تايلور للقلق أداة موثوقة إلى حد كبير، لكنه ليس أداة تشخيصية بحد ذاته، فهو يقيس مستوى القلق لدى الفرد في لحظة معينة، ولكنه لا يحدد بالضرورة ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب قلق سريري، كما أن النتائج قد تتأثر بعوامل أخرى مثل الحالة المزاجية الحالية أو الظروف المحيطة أثناء إجراء الاختبار.
ويتميز المقياس بسهولة الاستخدام وسرعة التحليل، لكنه لا يأخذ في الاعتبار الفروق الفردية العميقة أو الأسباب الجذرية للقلق، مما يجعل من الضروري استخدامه إلى جانب أدوات تقييمية أخرى للحصول على صورة أكثر شمولية عن الحالة النفسية للشخص.
