أكد تنفيذيون وخبراء بمجال السفر والسياحة أن القطاع يشهد نشاطاً متزايداً مع حلول إجازة عيد الفطر، حيث تتنافس مكاتب السفر في تقديم عروض تناسب مختلف الفئات والميزانيات، موضحين أن وجهات المسافرين تتنوع بين الدول القريبة التي تناسب الإجازات القصيرة، والدول التي تحتاج إلى فترات سفر أطول، مما يتيح خيارات واسعة لمن يرغبون في قضاء إجازة العيد خارج البلاد.
وأشاروا، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الإقبال على السفر هذا العام ليس بنفس الزخم الذي شهده عام 2024، حيث أصبح العديد من المسافرين أكثر حرصاً في تخطيط رحلاتهم، مع التركيز على الرحلات الضرورية أو الرحلات التي تتماشى مع ميزانياتهم.
وفي هذا السياق، أكد نائب المدير العام لشركة النصر للسفر والسياحة سيد طالب الدرازي، أن «الطلب على السفر خلال عيد الفطر يتركز على وجهات مثل روسيا، سواء موسكو أو سوتشي، بالإضافة إلى تركيا التي لا تزال من الوجهات المفضلة لدى الكثير من المسافرين، رغم تغير الإقبال مقارنة بالسنوات الماضية».
وأضاف أن «هناك إقبالاً كبيراً على جورجيا، وأذربيجان، وتايلند، حيث تُعد هذه الوجهات من الخيارات المميزة بفضل طبيعتها المتنوعة وتكاليفها المتوسطة».
بالنسبة لمن يفضلون الرحلات الدينية، أشار الدرازي إلى أن «هناك طلباً مستمراً على رحلات العمرة، إلى جانب زيارات المدينة المنورة، ومشهد، والعراق»، وتظل هذه الرحلات خياراً رئيساً خاصة للعائلات التي تفضّل الأجواء الروحانية خلال إجازة العيد.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة الربيع للسفر والسياحة محمد الحمد إن «الإقبال على السفر خلال إجازة العيد الفطر أقل من السنوات الماضية، خاصة بنظام المجموعات السياحية، والطلبات الفردية هي الأكثر طلباً كحجز تذاكر».
وأضاف أن أكثر الوجهات طلباً خلال الفترة الحالية هي روسيا وتركيا، وكذلك المناطق الدينية، أما عن أسعار الرحلات، فإن «تكلفة الرحلات إلى موسكو لمدة ثمانية أيام تبدأ من حوالي 500 دينار، بينما تبلغ تكلفة السفر إلى تركيا نحو 300 دينار، مع اختلاف الأسعار حسب مستوى الإقامة والخدمات المقدمة».
من جانبه، أوضح مستشار الإعلام السياحي محمود النشيط أن «تركيا كانت الوجهة الأكثر طلباً مع بداية الحجوزات، خاصة مع العروض التنافسية التي قدمتها شركات السفر، لكن بعض المسافرين فضلوا تغيير وجهاتهم لاحقاً إلى أماكن أخرى مثل موسكو، وجورجيا، وتايلند وفيتنام».
وأضاف أن «هناك توجهاً ملحوظاً نحو وجهات أوروبية مثل بولندا، والتي أصبحت تجذب فئات معينة من المسافرين، خاصة مع التسهيلات التي تقدمها بعض الدول في تأشيرات السفر الإلكترونية»، موضحاً أنه بسبب محدودية أيام إجازة عيد الفطر المبارك، فإن الأنظار نحو دول الخليج، وتحديداً بين مسقط ودبي والدوحة، بالإضافة إلى الرحلات الدينية كالعمرة والمدينة المنورة.
وأشار النشيط إلى أن «الإقبال على السفر هذا العام لم يكن بنفس الزخم الذي شهده عام 2024، حيث أصبح العديد من المسافرين أكثر حرصاً في تخطيط رحلاتهم، مع التركيز على الرحلات الضرورية أو الرحلات التي تتماشى مع ميزانياتهم».
