انسداد الأنف المزمن مشكلة شائعة تؤثر على جودة التنفس والنوم، وقد تكون ناجمة عن عدة عوامل تؤدي إلى تضخم الأنسجة داخل الأنف أو زيادة إفراز المخاط، مما يسبب صعوبة في تدفق الهواء، وعند استمرار هذه الحالة لفترة طويلة دون تحسن، قد يكون السبب أكثر تعقيدًا من مجرد نزلة برد عادية.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن

يعد التهاب الجيوب الأنفية المزمن من أكثر الأسباب الشائعة لانسداد الأنف المستمر، حيث يؤدي التهاب بطانة الجيوب إلى تراكم المخاط وانسداد الممرات الأنفية، مما يسبب صعوبة في التنفس، وقد يكون مصحوبًا بصداع وضغط في الوجه، وعادةً ما يكون هذا الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو حساسية مستمرة.

الحساسية الموسمية أو الدائمة

يمكن أن تسبب الحساسية انسدادًا مزمنًا في الأنف بسبب تفاعل الجسم مع المواد المهيجة مثل حبوب اللقاح، الغبار، العفن، أو وبر الحيوانات، حيث تؤدي هذه المهيجات إلى تورم الأغشية المخاطية داخل الأنف وزيادة الإفرازات المخاطية، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس لفترات طويلة.

انحراف الحاجز الأنفي

يحدث انحراف الحاجز الأنفي عندما يكون الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف مائلًا بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تضييق إحدى فتحتي الأنف أو كليهما، وقد يكون هذا الانحراف خلقيًا أو ناتجًا عن إصابة في الأنف، وفي الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج إجراءً جراحيًا لتصحيح المشكلة.

السلائل الأنفية (اللحميات الأنفية)

هي زوائد لحمية غير سرطانية تنمو داخل الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية، وغالبًا ما تكون ناتجة عن التهاب مزمن أو حساسية، حيث تؤدي إلى انسداد مستمر في الأنف، وقد تترافق مع فقدان حاسة الشم أو الشعور بضغط مستمر في الوجه.

التهاب الأنف غير التحسسي

يحدث التهاب الأنف غير التحسسي عندما تتضخم الأوعية الدموية في بطانة الأنف دون وجود محفز تحسسي، ويمكن أن يكون السبب في ذلك تغيرات الطقس، الروائح القوية، التدخين، أو التغيرات الهرمونية، مما يؤدي إلى انسداد مستمر دون وجود سبب واضح للحساسية.

الإفراط في استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان

يؤدي استخدام بخاخات الأنف المضادة للاحتقان لفترات طويلة إلى ما يعرف بـ الاحتقان الارتدادي، إذ يتكيف الأنف مع الدواء ويصبح أكثر احتقانًا عند التوقف عن استخدامه، مما يؤدي إلى انسداد مزمن يتطلب علاجًا تدريجيًا للتخلص من الاعتماد على هذه الأدوية.

أورام الأنف والجيوب الأنفية

في حالات نادرة قد يكون انسداد الأنف المزمن ناتجًا عن وجود أورام حميدة أو خبيثة داخل الأنف أو الجيوب الأنفية، وتكون هذه الحالة مصحوبة عادةً بنزيف متكرر أو صداع مزمن، مما يستدعي استشارة طبية فورية لتقييم الحالة.

التغيرات الهرمونية

قد تؤدي التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو بسبب اضطرابات الغدة الدرقية، إلى تضخم الأغشية المخاطية داخل الأنف، مما يسبب انسدادًا مزمنًا، وغالبًا ما يكون هذا النوع من الاحتقان مؤقتًا لكنه قد يستمر لفترات طويلة عند بعض الأشخاص.