تُعدّ الولادة من التجارب الفارقة في حياة أي امرأة، فهي لحظة تحمل بين طيّاتها الفرح والرهبة في آنٍ واحد، فبينما تستقبل الأم مولودها الجديد بفرح غامر، تجد نفسها تواجه مرحلة دقيقة تتطلب منها توازنًا كبيرًا بين التعافي الجسدي، والتأقلم مع التغيرات النفسية والهرمونية التي تلي الولادة، فهذه المرحلة رغم قسوتها أحيانًا، إلا أنها تمهّد لبداية جديدة مليئة بالتحديات والذكريات التي لا تُنسى.
أعراض اكتئاب النفاس
يمكن أن يكون اكتئاب النفاس مختلفة عن مشاعر الحزن العابرة التي قد تعاني منها معظم الأمهات، والتي عادة ما تختفي بعد أيام قليلة، لذا رصدنا إليك بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود اكتئاب نفاس:
الشعور بالحزن العميق دون سبب واضح.
فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت تسعدك.
تقلبات مزاجية قد تكون عميقة.
صعوبات في النوم، سواء الأرق أو النوم المفرط.
الشعور بالذنب أو الإحساس بالفشل.
في الحالات الأشد، قد تترافق أفكار مؤذية لنفسك أو لطفلك.
طرق للتعامل مع اكتئاب النفاس
الاعتراف بالمشكلة
لابد من التقبل لهذه المرحلة، فعليك تقبل أنك تمرين بمرحلة صعبة هو أول خطوة مهمة، وليس هناك عيب في طلب المساعدة.
طلب المساعدة المهنية
يعد العلاج النفسي والدعم الطبي ضروريين في حالة استمرارية الأعراض.
الدعم الاجتماعي
لا تترددي في التحدث مع الشريك أو العائلة أو الانضمام لمجموعات الدعم للأمهات.
الراحة الكافية
عليك أن تحصلي على قسط من النوم الجيد والمريح لتحسين المزاج، لذا حاولي النوم عندما ينام طفلك.
التغذية السليمة
تناولي الأطعمة التي تحتوي على أوميغا-3 والفيتامينات التي تساعد في تحسين حالتك النفسية.
ممارسة نشاط بدني خفيف
مثل المشي أو اليوغا، والتي تعتبر مفيدة لصحتك النفسية.
تقسيم المهام
لا تترددي في طلب المساعدة من أهلك وأقاربك وأصدقائك لأعمال المنزل أو رعاية الطفل.
تخصيص وقت للذات
حتى لو كان لبضع دقائق، خصصي وقتا لنفسك لممارسة نشاط تحبينه.
التواصل مع أمهات أخريات
تبادل الخبرات والمشاعر مع أمهات أخريات يمكن أن يساعد في الشعور بالدعم والتقليل من الوحدة.