يعد الصلع من المشكلات الشائعة التي يواجهها الرجال، ويعود لأسباب متعددة منها العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، ونمط الحياة، لكن هل يمكن أن تكون المشروبات السكرية أحد العوامل التي تسرّع تساقط الشعر؟
المشروبات السكرية وتساقط الشعر: ما العلاقة؟
تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الاستهلاك المفرط للمشروبات السكرية مثل الصودا والعصائر المحلاة قد يكون له تأثير على صحة الشعر، وإليك بعض الأسباب التي تربط بينهما:
ارتفاع نسبة السكر في الدم وتأثيره على الهرمونات
تؤدي المشروبات السكرية إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما يحفز إنتاج الأنسولين.
قد يسبب ذلك زيادة في هرمون الديهدروتستوستيرون DHT ، وهو الهرمون المرتبط بتساقط الشعر الوراثي عند الرجال.
الالتهابات المزمنة وإضعاف بصيلات الشعر
السكر الزائد يسبب التهابات مزمنة في الجسم، مما قد يضر بصيلات الشعر ويضعف قدرتها على إنتاج شعر جديد.
الالتهابات المزمنة تسرّع الشيخوخة الخلوية، ما قد يزيد من احتمالية الصلع المبكر.
نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية للشعر
الإفراط في تناول المشروبات السكرية قد يؤدي إلى ضعف امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الشعر، مثل الزنك، والحديد، وفيتامينات، وهذه العناصر ضرورية لدعم صحة فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر القوي.
زيادة الوزن واضطرابات التمثيل الغذائي
المشروبات السكرية تساهم في زيادة الوزن، وهو عامل قد يرتبط بمقاومة الأنسولين واضطرابات هرمونية تؤثر على صحة الشعر.
الرجال الذين يعانون من السمنة لديهم مستويات أعلى من هرمون DHT، مما يزيد من خطر تساقط الشعر.
هل يعني ذلك أن المشروبات السكرية تسبب الصلع مباشرة؟
ليس هناك دليل قاطع على أن المشروبات السكرية وحدها تسبب الصلع، ولكن الأدلة تشير إلى أنها قد تكون عاملاً مساهماً في تسريع فقدان الشعر لدى الرجال المعرضين وراثيًا لهذه المشكلة.
كيف تحمي شعرك من تأثير السكر؟
تقليل استهلاك المشروبات السكرية واستبدلها بالماء أو المشروبات الطبيعية مثل الشاي الأخضر.
اتباع نظام غذائي صحي من خلال التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين، والأوميجا-3، والفيتامينات الداعمة لنمو الشعر.
ممارسة التمارين الرياضية حيث تساعد الرياضة في تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس وتقليل الالتهابات.
تقليل التوتر لأن التوتر المزمن قد يساهم في تساقط الشعر، لذا مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.