في ظل تزايد القلق من السمنة بين الأطفال، يسعى بعض الأهالي إلى اتباع حلول سريعة، من بينها إخضاع الطفل لرجيم قاسٍ بهدف تقليل وزنه في وقتٍ قصير، لكن ما لا يدركه الكثيرون أن الرجيم القاسي قد يُلحق ضررًا بالغًا بنمو الطفل وصحته الجسدية والنفسية، وقد يؤثر على مستقبله الغذائي دائما.

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على أهم أضرار الرجيم القاسي على الأطفال، ولماذا يُعدّ اتباع نظام غذائي متوازن وتدريجي هو الخيار الأفضل.

ما هو الرجيم القاسي؟

الرجيم القاسي هو نظام غذائي صارم يقلّل بشكل كبير من السعرات الحرارية اليومية، أو يحرم الجسم من مجموعات غذائية أساسية مثل الكربوهيدرات أو الدهون أو البروتينات، وغالبًا ما يُمنع فيه الطفل من تناول الأطعمة التي يحبها دون تعويض كافٍ، مما يسبّب خللًا في تغذيته.

أضرار الرجيم القاسي على صحة الطفل

تأثير سلبي على النمو والتطور

الأطفال في مرحلة نموّ مستمر، ويحتاجون إلى عناصر غذائية متكاملة لبناء العظام، والعضلات، والدماغ لذا فإن الرجيم القاسي يعرّض الطفل لنقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية، مما قد يعيق نموّه الجسدي والعقلي.

ضعف المناعة

سوء التغذية الناتج عن قلة الطعام أو افتقاره للعناصر الصحية يُضعف جهاز المناعة، ويجعل الطفل أكثر عرضة للأمراض والعدوى.

اضطرابات في الجهاز الهضمي

الحرمان الغذائي المفاجئ قد يؤدي إلى مشاكل في الهضم، مثل الإمساك أو الإسهال، بالإضافة إلى الانتفاخ وسوء الامتصاص.

التأثير النفسي والسلوكي

الرجيم القاسي قد يترك آثارًا نفسية سلبية على الطفل، مثل الشعور بالحرمان، أو التوتر، أو الحزن بسبب عدم تناول الطعام المفضل ، وفي بعض الحالات، قد يتطور الأمر إلى اضطرابات الأكل مثل "الشره المرضي" أو "فقدان الشهية العصبي".

التسبب بعلاقة غير صحية مع الطعام

عندما يُمنع الطفل من الأكل بطريقة قاسية، قد يبدأ في ربط الطعام بالمشاعر السلبية، مما يُنتج علاقة غير متوازنة مع الطعام قد تستمر حتى سن البلوغ أو البلوغ

الحل الأفضل التغذية الذكية بدل الحرمان

بدلًا من فرض حمية صارمة، يمكن اعتماد أسلوب تغذية صحي ومتوازن يشجع على

تناول الفواكه والخضروات بطرق شهية.

تقليل الوجبات السريعة والمقليات تدريجيًا.

ممارسة الرياضة بانتظام بطريقة ممتعة.

تعليم الطفل عادات غذائية صحية دون تخويف أو إجبار.