تعد قرحة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة التي تسبب آلامًا مزمنة، وشعورًا بالحرقة في المعدة، خاصة بعد تناول الطعام.
وتحدث هذه الحالة نتيجة تآكل بطانة المعدة بسبب زيادة إفراز الأحماض، وقد يكون ذلك بسبب الإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، أو نتيجة استخدام بعض الأدوية المضادة للالتهابات لفترات طويلة.
ويلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض والحد من تهيج المعدة، حيث يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في تهدئة بطانة المعدة وتسريع التئام القرح.
الأطعمة الغنية بالألياف
وتعد الأطعمة الغنية بالألياف من الخيارات المهمة للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة، حيث تساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل إفراز الأحماض المعدية.
وتعتبر الفواكه، مثل: التفاح، والإجاص، والموز من الخيارات الجيدة، إضافة إلى الخضروات كالبروكلي، والجزر، والسبانخ، وكذلك الحبوب الكاملة كالشوفان والأرز البني، من الأطعمة القادرة على تقليل الشعور بالألم نظرًا لقدرتها على تكوين طبقة واقية على جدار المعدة.
الأطعمة الغنية بالبروتينات الخفيفة
وتلعب البروتينات دورًا مهمًا في تعزيز شفاء قرحة المعدة، لكن من الضروري اختيار مصادر بروتين خفيفة وسهلة الهضم، ويفضل تناول اللحوم البيضاء، مثل: الدجاج والديك الرومي، وكذلك الأسماك الدهنية وخاصة السلمون، التي تحتوي على أحماض أوميغا-3 المضادة للالتهابات، كما يمكن الاعتماد على البيض والعدس كمصادر بروتين بديلة، دون أن تسبب تهيجًا للمعدة.
منتجات الألبان قليلة الدسم
وتساعد بعض منتجات الألبان قليل الدسم والحليب، في تهدئة بطانة المعدة وتقليل الشعور بالحرقة، حيث تحتوي على البروبيوتيك الذي يعزز صحة الجهاز الهضمي، ويقلل من نشاط البكتيريا الضارة.
ولكن يجب تجنب الحليب كامل الدسم أو الأجبان الدسمة لأنها قد تزيد من إنتاج الأحماض المعدية وتفاقم الأعراض.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تساهم مضادات الأكسدة في تعزيز عملية الشفاء وتقليل الالتهابات في المعدة، يمكن العثور عليها في الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل: الفراولة، والكيوي، والفلفل الحلو.
كما أن تناول الشاي الأخضر بكميات معتدلة قد يكون مفيدًا، نظرًا لاحتوائه على مركبات تساهم في مكافحة البكتيريا المسببة للقرحة.
الأطعمة الغنية بالدهون الصحية
تساعد الدهون الصحية في تقليل الالتهاب وتخفيف آلام قرحة المعدة.
ومن أهم مصادرها زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات، وتعمل هذه الأطعمة على حماية بطانة المعدة، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي دون زيادة إنتاج الأحماض المعدية.
الأعشاب والمشروبات الطبيعية المهدئة
وتلعب بعض الأعشاب والمشروبات دورًا مهمًا في تهدئة المعدة وتقليل الشعور بالألم، مثل: شاي البابونج، الذي يمتلك خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات.
كما أن شرب الماء الفاتر مع العسل يمكن أن يكون مفيدًا في تكوين طبقة واقية على جدار المعدة وتخفيف التهيج.