يحرص الكثير من الناس على تأدية أطفالهم للأنشطة البدنية والتمارين الرياضية بمختلف أنواعها حفاظا على صحة جسدهم، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن النشاط البدني للأطفال يحسن أيضا من صحة نفسيتهم ومزاجهم.
العلاقة بين النشاط البدني والصحة النفسية
ممارسة النشاط البدني تحسن من مستوى الإندورفين في الجسم وهو هرمون أشبه بهرمون السعادة، فضلا عن أن الحركات البدنية اليومية تعمل على:
تقليل التوتر والقلق، فالنشاط البدني يساعد على تقليل مستوى الكورتيزول المعروف بأنه يسبب التوتر، فيكون الطفل هادئا ويشعر بالراحة.
تحسين المزاج والثقة بالنفس، فيشعر الأطفال الممارسون للرياضة بانتظام بثقة في أنفسهم، خاصة عندما يحققون أهدافا يسعون إليها.
تعزيز التركيز والإنجاز الدراسي، فالنشاط الجسدي يحسن من تدفق الدم إلى الدماغ، فيدعم الذاكرة ويعزز قدرة التعلم.
تقليل أعراض الاكتئاب، تساعد الحركة في تنظيم كيمياء الدماغ وتحديدا تحسين مستوى السيروتونين فتقل مشاعر الحزن.
أفضل أنواع النشاط البدني للأطفال
ليس ضروريا جعل التمارين الرياضية شاقة أو مكثفة لتحقيق الفوائد الصحية والنفسية والأهم هو أن تكون الأنشطة ممتعة ومستمرة.
الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة، تعزز من الروح الجماعية وتقضي على شعور الوحدة، أو السباحة التي تحسن من الحالة المزاجية بجانب فوائدها الصحية.
اليوغا والتمارين الخفيفة تساعد الأطفال في تعلم التحكم في أنفاسهم وإدارة مشاعرهم.
المشي أو ركوب الدراجة في الهواء الطلق يتيح للأطفال الاستمتاع بأشعة الشمس وزيادة مستويات فيتامين د في أجسادهم، الأمر الذي يرتبط بتحسين الحالة المزاجية.
دور الأهل والمدرسة
على الوالدين والمدارس مسؤولية كبيرة في تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني من خلال:
توفير مساحات آمنة ومناسبة للعب والرياضة.
الانخراط مع الأطفال في أنشطة بدنية لتعزيز الروابط العائلية.
تقليل الوقت المخصص للأجهزة الإلكترونية واستبداله بأنشطة حركية ممتعة.