تساؤلات كثيرة تطرح حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مقابلات العمل، حيث يمكن أن تشهد مقابلات العمل تحولاً جذرياً بفضل الذكاء الاصطناعي، كما تشير التوقعات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيغير طريقة تعاملنا مع مقابلات العمل، وهو ما يمكن اعتباره أمر مثير ومخيف.

كيف يُغيّر الذكاء الاصطناعي مقابلات العمل؟

ولّت أيام الاعتماد على التفاعلات المباشرة فقط، ومن مقابلات الفيديو الآلية إلى التقييمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تُسهّل التكنولوجيا عملية التوظيف وتزيد من كفاءتها وتعتمد على البيانات.

يُقلل الذكاء الاصطناعي من التحيز اللاواعي في التوظيف من خلال التركيز على المهارات والإمكانات بدلاً من العمر أو الجنس أو الخلفية، حيث يُعزز هذا التحول التنوع، ويضمن حصول كل مرشح على فرصة عادلة.

دور الذكاء الاصطناعي

لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات السطحية فحسب، بل يُحلل نبرة الصوت ولغة الجسد وأنماط الكلام، مما يُوفر فهمًا أعمق وأكثر موضوعية لقدرات المرشح وتوافقه الثقافي.

رغم كفاءتها، قد تبدو مقابلات الذكاء الاصطناعي غير شخصية، حيث تعمل الشركات على موازنة التكنولوجيا مع نقاط التواصل البشري لتعزيز راحة المرشحين وتفاعلهم، كما تعمل على تحسين تجارب المستخدمين وتقديم الدعم.

مطالبات بالتكيف مع مقابلات الذكاء الاصطناعي

يجب على الباحثين عن عمل التكيف مع المقابلات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال التدريب على أدوات إعداد المقابلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يُعدّ الاستعداد للأسئلة المرئية والتقييمات الآلية أمرًا بالغ الأهمية.

تُحدث روبوتات الدردشة والمقابلات الافتراضية تغييرًا جذريًا في المراحل الأولى من التوظيف، فهي تُجري فحصًا فوريًا للمرشحين وتُقدم ملاحظات فورية، مما يُسرّع العملية ويزيد من تفاعليتها.

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر؟

الذكاء الاصطناعي لا يحل محل البشر، بل يُحسّن عملية التوظيف، حيث يمهد التكامل بين الذكاء الاصطناعي وصنع القرار البشري الطريق لاستراتيجيات توظيف أكثر ذكاءً وشمولاً،مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى معيار في التوظيف، فإن فهم عملياته وإتقان أدواته يمكن أن يمنح المرشحين ميزة تنافسية.