صدمة عاشها الوسط الفني الأيام الأخيرة بعد وفاة الفنان سليمان عيد، الذي غيبه الموت يوم الجمعة الماضي بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة، نُقل على إثرها إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وغادر الحياة عن عمر ناهز الـ64 عاما.

صدمة حلت على الوسط الفني
تلقى الوسط الفني خبر وفاة الفنان سليمان عيد كالصاعقة وامتلأت صفحات الفنانين على منصات التواصل الاجتماعي بنعي الفنان الراحل، كما نعاه الجمهور معربين عن حزنهم بفقدانه متذكرين الأعمال الفنية التي شارك فيها، حيث ترك بصمة فنية لا تنسى.
وانهار الفنان صلاح عبد الله أثناء تشييع الجنازة حيث أصابته حالة من الصدمة، ليظهر النجم كريم محمود عبد العزيز وهو يساعده على السير، في حين ظهر الأخير وهو يضع يده فوق رأسه وينظر إلى قبر صديقه بحزن شديد.
وأعرب كريم عبد العزيز عن صدمته جراء وفاة الراحل، حيث قال: «إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا يرحمك يا سليمان ويسكنك فسيح جناته، فقدنا فنانًا وإنسانًا محترمًا وخلوقًا، ربنا يصبر أهلك ويصبرنا جميعًا.. الرجاء الدعاء له بالرحمة».

هاني رمزي ينعى سليمان عيد بكلمات مؤثرة
من جانبه، عبر الفنان هاني رمزي عن صدمته من رحيل رفيق دربه، حيث قال: «رحل فجأة، صديق عمري الذي ليس مثله صديق، الله يرحمك يا غالي ربنا يصبرنا على فراقك».
كما نعى الفنان حمدي المرغني سليمان عيد، حيث كتب على صفحته الشخصية في فيسبوك: «وداعًا يا خال، كنت مثاليًا في كل شيء، أبًا مثاليًا وزوجًا مثاليًا وأخًا مثاليًا، كنت صاحبًا مثاليًا، كنت إنسانًا مثاليًا، كنت فنانًا مثاليًا».
كما روى الفنان أوس أوس تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الراحل، حيث قال: «كان عندي في المكتب أمس وكان صائما آخر يوم في الستة البيض، وبعد الإفطار قدم على السفر للحج له ولزوجته، قولت له يا عم سليمان ما تيجي نصلي الجمعة مع بعض غدا لم أعرف أنه سيعطي ميعادًا لمصر كلها ربنا يرحمه، افتقدنا فنانًا كبيرًا بأخلاقه قبل فنه، مستحيل أن يقصده أحد بطلب إلا وينفذه حتى لو على حساب نفسه وصحته».

اللحظات الأخيرة في حياة الراحل سليمان عيد
كما كشفت سلمى ابنة الفنان سليمان عيد تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، مؤكدة أن والدها فارق الحياة بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من أنه كان يعاني من ضعف في عضلة القلب منذ 30 سنة، إلا أنه تعايش مع هذا المرض طوال تلك السنوات».
أضافت سلمى في تصريحات تلفزيونية: «والدي لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة سوى مشاكل في القلب، وكان يتناول أدويته بانتظام، وعاش لسنوات طويلة وهو يتعايش مع هذا المرض، لكن الوفاة جاءت فجأة، كان قد أنهى صيام الأيام الستة البيض يوم الخميس، وصلى الفجر، ثم دخل الحمام، وبعد قليل سقط مغشيًا عليه، ووالدتي هي من اكتشفت وفاته، وعندما وصل أخي، كانت الروح قد فارقت الجسد».

وفي سياق الحديث، نشر عبد الرحمن سليمان عيد فيديو على صفحته الشخصية على الفيسبوك لوالده الفنان الراحل، معلقًا عليه: «الفيديو يعود إلى تاريخ 5 أبريل 2025، في منطقة غرب سهيل بأسوان، أرض النوبة الطيبة، كان والدي قد اختار هذه الرحلة تحديدًا ليزور أهل النوبة ويطمئن على محبتهم، ويسعى في مصالحة كل من ظن أنه قد أساء إليه أو سبّب له ضيقًا، وبالفعل، قمنا بجولة بين البيوت، وزار الجميع في غرب سهيل، وتأكد من رضاهم عنه، وأن لا أحد يحمل له في قلبه شيئًا، غنّى، ورقص، وفرح معهم، وكأن قلبه اطمأن وارتاح».
