تكميم المعدة أو ما يعرف بجراحة قص المعدة الطولي، هو أحد أكثر الإجراءات الجراحية شيوعًا لعلاج السمنة المفرطة، ويستخدم هذا الإجراء لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة على فقدان الوزن من خلال تقليل حجم المعدة، مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام المستهلكة وزيادة الشعور بالشبع بسرعة.
وبفضل النتائج الفعالة لعملية تكميم المعدة، أصبح هذا الإجراء خيارًا شائعًا لمن يعانون من زيادة الوزن التي لم تستجب للحمية الغذائية والتمارين الرياضية.
إجراء عملية تكميم المعدة
تُجرى عملية التكميم باستخدام المنظار حيث يقوم الجراح بإزالة نحو 70-80% من حجم المعدة، مما يحولها إلى شكل أنبوب أو كم صغير، ويؤدي ذلك إلى تقليل كمية الطعام التي يمكن أن تستوعبها المعدة، مما يساعد في تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، وتستغرق العملية عادة من ساعة إلى ساعتين، ويحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة يوم أو يومين لمتابعة حالته الصحية بعد الجراحة.
فوائد تكميم المعدة
توفر هذه العملية فوائد صحية عديدة، إذ تساعد في فقدان الوزن بشكل سريع وفعال حيث يمكن للمريض فقدان ما يقارب 50-60% من وزنه الزائد خلال السنة الأولى بعد الجراحة.
كما تساهم في تحسين أو حتى شفاء العديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، توقف التنفس أثناء النوم، والتهاب المفاصل، بالإضافة إلى ذلك تحسن العملية من جودة الحياة وتعزز الثقة بالنفس حيث يصبح الشخص أكثر نشاطًا وحيوية بعد التخلص من الوزن الزائد.
المخاطر والمضاعفات المحتملة لتكميم المعدة
رغم فوائدها، إلا أن عملية التكميم قد تحمل بعض المخاطر، مثل النزيف، العدوى، أو التسرب من خط التدبيس وهو أحد المضاعفات النادرة لكنه خطير، وقد يعاني بعض المرضى من مشكلات في الهضم، مثل حرقة المعدة أو ارتجاع المريء.
كما يمكن أن يؤدي تقليل حجم المعدة إلى انخفاض امتصاص الفيتامينات والمعادن مما يستدعي تناول مكملات غذائية مدى الحياة لتجنب نقص التغذية.
التغييرات المطلوبة بعد جراحة تكميم المعدة
لا تعد عملية تكميم المعدة حلاً سحريًا بل تتطلب التزامًا بنمط حياة صحي للحفاظ على الوزن المفقود، ويجب على المرضى اتباع نظام غذائي متوازن، يعتمد على تناول وجبات صغيرة غنية بالبروتينات والخضروات، مع تجنب السكريات والمشروبات الغازية.
كما ينصح بممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز عملية التمثيل الغذائي ومنع استعادة الوزن المفقود، بالإضافة إلى ذلك يحتاج المرضى إلى المتابعة الدورية مع الطبيب لإجراء الفحوصات والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات غذائية.