يعد تحليل الثلاثي الفيروسي (MMR – Measles, Mumps, Rubella) من الفحوصات الطبية المهمة التي تحدد مدى مناعة الشخص ضد ثلاثة أمراض فيروسية شائعة وهي الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، ويساعد هذا التحليل في معرفة ما إذا كان الجسم قد كوّن أجسامًا مضادة نتيجة الإصابة السابقة أو التطعيم، وهو ضروري لفئات معينة مثل النساء قبل الحمل، والعاملين في المجال الصحي، والأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح في صغرهم.

أهمية تحليل MMR

يمثل هذا الفحص خطوة ضرورية في بعض الحالات الصحية، خاصة قبل الحمل، حيث يمكن للحصبة الألمانية أن تسبب تشوهات خلقية خطيرة إذا أُصيبت بها الحامل، كما أنه مهم للأطباء والممرضين الذين يكونون على اتصال مباشر بالمرضى، مما يجعل من الضروري التأكد من تمتعهم بمناعة قوية ضد هذه الأمراض، كذلك فإن بعض الدول تشترط إجراء التحليل للأشخاص الذين يخططون للسفر أو الدراسة في الخارج للتأكد من حمايتهم من هذه العدوى.

كيفية إجراء التحليل

يتم أخذ عينة دم من الوريد لتحليلها مخبريًا، حيث يتم البحث عن الأجسام المضادة للفيروسات الثلاثة، وإذا أظهرت النتائج وجود الأجسام المضادة، فهذا يشير إلى أن الشخص محصن ضد هذه الأمراض، وأما إذا كانت النتائج سلبية، فهذا يعني أن الجسم لا يمتلك مناعة كافية، مما يستدعي أخذ اللقاح لضمان الحماية، وفي بعض الحالات، قد تكون النتائج غير حاسمة، وهو ما يتطلب إعادة الفحص بعد فترة أو تلقي التطعيم كإجراء احترازي.

دور اللقاح في الوقاية

يعتبر لقاح MMR من أكثر اللقاحات فاعلية وأمانًا حيث يعطى على جرعتين، الأولى خلال السنة الأولى من عمر الطفل، والثانية قبل دخول المدرسة، وبالنسبة للبالغين الذين لم يحصلوا على التطعيم أو لم يكن لديهم مناعة كافية، ينصح بتلقي الجرعة لتعزيز الحماية ضد الأمراض الثلاثة، ويعد هذا اللقاح الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، ومشاكل الخصوبة، والعيوب الخلقية عند الأجنة.

متى يجب إجراء التحليل؟

ينصح بإجراء هذا التحليل في بعض الحالات الضرورية، مثل التخطيط للحمل، خاصة إذا لم تكن المرأة متأكدة من تلقيها اللقاح سابقًا، وكما يتم طلبه عند الاشتباه في الإصابة بأحد الفيروسات الثلاثة، أو عند ظهور أعراض مقلقة مثل الطفح الجلدي، والتورم في الغدد اللعابية، والحمى المستمرة، بالإضافة إلى ذلك يطلب هذا الفحص أحيانًا للأشخاص الذين يعملون في بيئات صحية أو تعليمية، لضمان عدم نقلهم العدوى للآخرين.