تشرق الشمس في وطننا العربي معظم أيام السنة، ورغم ذلك أظهرت الدراسات أرقامًا صادمة عن نقص فيتامين "د" بين السكان.
ورغم ذلك فإن السبب لا يعود لغياب الشمس، بل لعاداتنا اليومية التي جعلتنا نحتمي منها بدلًا من أن نترك أنفسنا لها ونستفيد بعناصرها، فكيف نعرف إن كنا نعاني من هذا النقص الخفي؟ وما الذي يمكن أن نفعله قبل أن يتفاقم الأثر؟ هذا التقرير يوضح الإجابة.
أرقام تدق ناقوس الخطر
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة International Journal of Health Sciences عام 2018، فإن أكثر من 80% من سكان الشرق الأوسط يُعانون من نقص فيتامين د، خاصة النساء والأطفال، ويُرجع الباحثون السبب إلى نمط الحياة غير الصحي الذي يتجنب التعرض للشمس، وأيضًا الملابس، التي تُغطي معظم الجسم، بالإضافة إلى قلة تناول المصادر الغذائية الغنية بالفيتامين.
أعراض لا يجب تجاهلها
وتعد من أبرز أعراض نقص فيتامين د: الشعور بالإرهاق المستمر، وآلام العضلات والعظام، وتقلب المزاج، وحتى تساقط الشعر، كما أكدت دراسة نشرت عام 2020 في Journal of Clinical Endocrinology أن هناك صلة مباشرة بين انخفاض مستويات هذا الفيتامين وحدوث الاكتئاب، ويتأكد هذا التشخيص دومًا من خلال فحص الدم، وهو الإجراء الذي يتخذه الطبيب بعد الاستماع إلى الشكاوى والأعراض.
هل يمكن تعويضه بسهولة؟
قد لا ينتبه كثيرون لأثر نقص فيتامين د إلا بعد تفاقم الأعراض، لكن الحقيقة أن الوقاية منه لا تتطلب مجهودًا خارقًا، بل قليل من التعرض للشمس، وتغيير بسيط في العادات اليومية. الأمر يبدأ من الوعي بأن هذا الفيتامين ليس ترفًا، بل ضرورة لصحة العظام والمناعة والمزاج العام، والتعرض للشمس لمدة 15 دقيقة يوميًا من بين التاسعة صباحًا والرابعة عصرًا يمكن أن يصنع فارقًا حقيقيًا، كما ينبغي تضمين أطعمة مثل السلمون، صفار البيض، والحليب المدعم، وفي بعض الحالات، يصف الأطباء مكملات غذائية بجرعات محددة حسب الحالة.