في زحام الحياة وتسارع الأحداث، قد ننسى أن داخلنا مفتاحًا بسيطًا للراحة هو النَفَس، حيث أنه لا يحتاج إلى أدوات، ولا يتطلب وقتًا طويلًا، لكنه قادر على تهدئة القلب وتخفيف توتر العقل.
التنفس البطيء ليس مجرد تقنية تأمل، بل أداة فعالة أثبتت الدراسات العلمية قدرتها على تقليل الضغط النفسي، وتحسين الحالة المزاجية، وتنظيم دقات القلب، فبضع دقائق من التنفس يمكن أن تعيدك إلى توازنك، وإليك خطوات البدء.
الزفير أولًا.. أخرج التوتر
ابدأ دومًا بالزفير الكامل، أخرج الهواء ببطء من فمك كما لو كنت تطفئ شمعة، فالزفير البطيء يرسل إشارة إلى الجهاز العصبي أن كل شيء بخير، بعد ذلك اسمح لنَفسك أن يدخل برفق من الأنف، احرص أيضًا على أن يكون الزفير أطول من الشهيق مثلاً، شهيق 4 ثوانٍ، زفير 6 ثوانٍ، وهكذا.
ضع يدك على صدرك وبطنك
اجلس أو استلقِ في وضع مريح، ضع يدًا على صدرك والأخرى على بطنك، وتنفس ببطء، وحاول أن تحرك يدك على البطن أكثر من اليد على الصدر، هذا يدل على أنك تتنفس من الحجاب الحاجز، وهو التنفس المثالي لخفض القلق والتوتر.
ثبّت النفس بين الشهيق والزفير
بعد سحب نفس عميق، احبسه لثانيتين قبل أن تزفر، هذه اللحظة من الثبات تُساعد العقل على الاسترخاء، وتعزز التركيز، قم بتكرير هذه الدورة خمس مرات على الأقل، وستشعر بتغير حقيقي في مزاجك وهدوءك الداخلي.
حاول أن تثبت هذه الطريقة كل يوم في الصباح والمساء لتساعدك على الاسترخاء وإخراج الطاقة السلبية المتراكمة داخلك.