يعد غثيان الحمل من الأعراض الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء خلال الثلث الأول من الحمل، وقد يستمر لدى بعضهن لفترة أطول، ويعرف أيضًا باسم غثيان الصباح، لكنه قد يحدث في أي وقت من اليوم.

وعلى الرغم من أنه لا يشكل خطرًا صحيًا في معظم الحالات، فإنه قد يكون مزعجًا، ويؤثر على راحة الحامل وحياتها اليومية، ولحسن الحظ هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتخفيف حدة الغثيان وتحسين الشعور العام خلال هذه المرحلة.

اتباع نظام غذائي مناسب

يساعد تعديل النظام الغذائي في تقليل أعراض الغثيان بشكل كبير، ويفضل تناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة لأن المعدة الفارغة قد تزيد من الشعور بالغثيان.

ومن المهم أيضًا تجنب الأطعمة الدهنية والحارة والمقلية لأنها قد تسبب اضطراب المعدة وتزيد من الإحساس بالغثيان، ويفضل تناول أطعمة خفيفة مثل الخبز المحمص، والمقرمشات المالحة، والفواكه الطازجة، والأرز المسلوق، والزبادي، التي يسهل على المعدة هضمها.

تجنب الروائح القوية

تعاني بعض الحوامل من حساسية زائدة تجاه الروائح القوية، والتي قد تثير الغثيان بشكل مفاجئ، وينصح بتجنب روائح الأطعمة القوية، مثل: الثوم والبصل، وكذلك العطور القوية ومنتجات التنظيف ذات الرائحة النفاذة.

ويمكن أيضًا تهوية المنزل جيدًا أو استخدام الروائح العطرية الخفيفة، ومنها: الليمون والنعناع، للمساعدة في تقليل الشعور بالغثيان.

شرب السوائل بانتظام

قد يؤدي الغثيان إلى قلة تناول السوائل، مما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف، وهو أمر يجب تجنبه أثناء الحمل، ومن الأفضل شرب كميات صغيرة من السوائل على مدار اليوم، بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة، وينصح بشرب الماء البارد أو المشروبات العشبية المهدئة، كالشاي والزنجبيل والنعناع، لكن يفضل تجنب المشروبات السكرية والمشروبات الغازية التي قد تزيد من اضطراب المعدة.

الزنجبيل لعلاج الغثيان

يعد الزنجبيل من أكثر العلاجات الطبيعية فاعلية في تخفيف الغثيان أثناء الحمل، ويمكن تناوله على شكل شاي الزنجبيل، أو إضافته إلى الطعام، أو حتى مضغ قطع صغيرة من الزنجبيل الطازج، كما تتوفر مكملات الزنجبيل في الصيدليات، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها للتأكد من سلامتها خلال الحمل.

الراحة وتخفيف التوتر

قد يزداد الشعور بالغثيان عند الإرهاق والتوتر، لذا من المهم أن تحصل الحامل على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم الجيد، وينصح بتخصيص وقت يومي للاسترخاء، سواء من خلال التأمل، أو ممارسة تمارين التنفس العميق، أو قضاء بعض الوقت في بيئة هادئة بعيدًا عن الضوضاء.

كما يمكن أن تساعد ممارسة تمارين خفيفة، مثل: المشي في الهواء الطلق في تحسين الدورة الدموية وتقليل الشعور بالغثيان.

استخدام فيتامين B6

أظهرت الدراسات أن فيتامين B6 يمكن أن يكون فعالًا في تقليل الغثيان أثناء الحمل، ويوصي الأطباء أحيانًا بتناول مكملات هذا الفيتامين بجرعات محددة، ولكن من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في أي مكملات غذائية أثناء الحمل.

ويمكن أيضًا الحصول على فيتامين B6 بشكل طبيعي من خلال تناول الأطعمة الغنية به مثل الموز، والأفوكادو، والبطاطا، والدجاج.