يعد عسل النحل من أهم العلاجات للجسم، فقد خلقه الله شفاءً للأبدان من كل سقم، وهو يستخدم منذ القدم بتركيبته العجيبة في الوصفات الشعبية التي تعالج الأمراض الخطيرة وأمراض الجهاز الهضمي، وهو بديل طبيعي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات.
مضاد طبيعي للالتهابات
يحتوى عسل النحل على مركب ببيروكسيد الهيدروجين، ومضادات أكسدة طبيعية أيضًا مما يساعد على تطهير الجروح السطحية، فبحسب دراسة أظهرت نتائج أخرى مثل أن العسل يساعد في تخفيف التهابات الحلق والسعال، بل ويدخل في تركيبة عدة أدوية مخصصة للأطفال؛ لأنه آمن عند الاستخدام الصحيح.
دور عسل النحل في تقوية المناعة والجهاز الهضمي
يعمل عسل النحل على تحسين عملية الهضم، وخاصةً إذا تم تناول ملعقة منه على الريق مع ماء دافي، وهو علاج مساعد لمشاكل الجهاز الهضمي التي تتمثل في الإمساك واضطرابات القولون وغازات وآلام المعدة، وهذا بالطبع إلى جانب خصائصه المناعية.
ووفقًا لدراسة أخرى، فإن عسل النحل يلعب دورًا مميزًا في موازنة البكتيريا النافعة في الأمعاء.
الفرق بين أنواع عسل النحل المختلفة
هناك أنواع عديدة من عسل النحل، تبعًا للأشجار والأزهار التي يجمع منها النحل رحيقه، مثل "عسل الأكاسيا، عسل السدر، عسل اللافندر، عسل زهرة الهندباء، العسل الجبلي" وغيرها.
وليست كل أنواع العسل سواء في الأفضلية وشفاء الأمراض؛ فعسل السدر مثلاً غني جدًا بمضادات الالتهاب، وبالتالي يزيد من سرعة الشفاء، كما يحسن عملية الهضم، ويساعد الجسم في الحصول على الطاقة الصحية وبعض الهدوء في نفس الوقت.
أما بالنسبة للعسل الجبلي فهو مفيد جدًا لعدوى الجهاز التنفسي ولأمراض الربو بشكل عام، بالإضافة إلى عسل الأكاسيا الذي يعتبر أهم استخدام له هو إدخاله في مستحضرات التجميل والمستحضرات العلاجية التي تعالج حب الشباب.
تحذيرات تناول عسل النحل
من الأمور التي ينصح بها الخبراء والأطباء؛ هو الانتباه للكميات المستهلكة من عسل النحل، خاصة لدى مرضى السكر؛ لأنه يحتوى على كمية كبيرة من السكر والفركتوز والجلوكوز، وأيضًا يوصى بعدم منحه للأطفال دون سنوات عمرهم الأولى.
وفي النهاية، يبقى عسل النحل واحدًا من كنوز الطبيعة التي تمنحنا الشفاء في أبسط صورة، ولكن يشترط الاستخدام السليم والصحي له، ويفضل وجوده في كل بيت.