تستمر الأسواق الأوروبية في مواجهة بعض التحديات الاقتصادية خلال الأسبوع الجديد، ولكن مع إشارات إيجابية قد تعزز من النمو على المدى القصير، وهناك نوع من التوازن بين تفاؤل المستثمرين بتقارير الأرباح القوية التي صدرت مؤخرًا والتوترات التي تظل قائمة حول السياسة النقدية وأسعار الفائدة، والحرب التجارية.
النمو الاقتصادي والتضخم
البيانات الاقتصادية المقبلة قد تكون محورية في تحديد توجهات الأسواق الأوروبية، ففي حين أن التضخم بدأ في التراجع بشكل تدريجي في بعض الدول، يظل هناك قلق حيال التأثيرات المستقبلية للرفع المحتمل لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، ومن المتوقع أن يستمر التضخم في تقليص المسار التصاعدي بفضل التحسن في سلاسل التوريد وأوضاع السوق العامة، ولكن قد تشهد الأسواق بعض التقلبات إذا فاجأت البيانات القادمة المستثمرين.
القطاع المالي
من المتوقع أن يظل تحت التركيز في الأسبوع المقبل، خاصة مع توجهاته لخفض أسعار الفائدة، حيث قد تستفيد الشركات المالية من خفض الفائدة، وهذا القطاع سيكون مركزًا رئيسيًا للمستثمرين في بحثهم عن فرص جديدة للنمو.
القطاعات المدفوعة بالأرباح القوية
القطاعات التي حققت أرباحًا قوية مثل قطاع الطاقة والتكنولوجيا قد تشهد استقرارًا مع توقعات إيجابية للأرباح المستقبليّة، على الرغم من أي تقلبات قد تحدث نتيجة المخاوف السياسية أو الاقتصادية.
في المقابل، القطاعات الصناعية التي تعاني من مشاكل الإمداد قد تواجه ضغوطًا قد تؤثر على أداء السوق ككل.
توقعات الأسواق الروسية
بالنسبة للأسواق الروسية، يظل التركيز الأكبر على أداء قطاع الطاقة، الذي يظل محركًا رئيسيًا للأسواق، وذلك بسبب الارتفاع المستمر في أسعار النفط والغاز، ومع تصاعد التوترات الجيوسياسية، ستظل الأسواق الروسية تحت تأثير هذه العوامل بشكل كبير.
العوامل المؤثرة في الأسواق:
السياسات النقدية: معدل الفائدة في منطقة اليورو وروسيا سيظل عاملًا رئيسيًا في التأثير على الأسواق، في أوروبا، من المتوقع أن يستمر البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، بينما في روسيا، تظل أسعار الفائدة على المدى الطويل ذات تأثير محدود على النشاط الاقتصادي في ظل ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة.
البيانات الاقتصادية: من المتوقع أن تواصل الأسواق الأوروبية والتركيز على بيانات النمو الاقتصادي وأسعار المستهلك، وستكون أي مفاجآت في البيانات الاقتصادية حاسمة في تحديد مسار الأسواق هذا الأسبوع.
أسواق السلع: السلع الأساسية مثل النفط والغاز ستظل محورية في تشكيل صورة الأسواق الروسية، بينما في أوروبا، ستستمر الأسواق في التأثر بتقلبات الأسعار العالمية في السلع، مع تأثيرات متباينة على القطاع الصناعي.
