في خطوة مبتكرة أطلقت شركة ميتا نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر "Llama 3.2" إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بهدف مساعدة رواد الفضاء في تسهيل الأبحاث العلمية وتحسين كفاءة المهام الفضائية، والنموذج الجديد الذي أطلق عليه اسم "Space Llama" ، ويتيح لرواد الفضاء التفاعل مع الذكاء الاصطناعي لتيسير عملية إجراء الأبحاث والتجارب في بيئة الفضاء.
تعاون مع شركات تقنية رائدة
تم تطوير وإطلاق "Space Llama" بالتعاون مع شركتي "Booz Allen Hamilton" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وشركة إنفيديا التي تعد من الشركات الرائدة في صناعة الرقائق، ويعد هذا التعاون خطوة هامة نحو تسريع الابتكارات التكنولوجية التي يمكن أن تدعم الأبحاث في الفضاء.
دور "Space Llama" في تسهيل الأبحاث الفضائية
وفقًا لتصريحات أحمد الدحل رئيس قسم الذكاء الاصطناعي التوليدي في ميتا، فإن الشركة ترى أن نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر مثل "Llama" ستلعب دورًا حيويًا في تحفيز الاكتشافات العلمية في الفضاء، حيث ستتيح هذه النماذج لرواد الفضاء إجراء تجارب متقدمة وتحقيق تقدم سريع في الأبحاث التي يتم إجراؤها في بيئة غير تقليدية مثل الفضاء.
واحدة من الفوائد الرئيسة التي يقدمها "Space Llama" هي القدرة على تقليل الاعتماد على المستندات الورقية والتعليمات التي يتم إرسالها من مركز التحكم في المهمة، ومن خلال النموذج سيتمكن رواد الفضاء من الوصول إلى الوثائق والتعليمات المرجعية بسهولة ودون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يعزز سرعة الاستجابة والمرونة في التعامل مع المواقف الطارئة أو المتطلبات البحثية.
استخدامات عملية متعددة
إحدى الخصائص البارزة لـ "Space Llama" هي دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي ومتعدد الوسائط، مما يسمح للنموذج بإنشاء نصوص وصور استجابة للطلبات، بالإضافة إلى معالجة أنواع مختلفة من البيانات مثل النصوص والصور والبيانات الصوتية، هذا التكامل يمنح الباحثين القدرة على التعامل مع محتوى معقد في بيئة تكون فيها الموارد محدودة.
أهداف المشروع الفضائي
تهدف هذه المبادرة إلى تقليل التكاليف المرتبطة بالأبحاث الفضائية، مع خفض استهلاك الطاقة الخاصة بالحوسبة، كما يسعى المشروع إلى تحقيق نتائج أسرع وفعالية أعلى لرواد الفضاء الذين يمكنهم الآن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مساعدتهم في حل المشكلات العلمية والإدارية أثناء تواجدهم في الفضاء.