970x90

لماذا نسمع رنينًا بلا سبب؟ كل ما تحتاج معرفته عن طنين الأذن دون التهابات

لماذا نسمع رنينًا بلا سبب؟ كل ما تحتاج معرفته عن طنين الأذن دون التهابات
play icon
  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

يعد الطنين في الأذن من الأحاسيس غير المريحة والتي ينتج عن سماع أصوات غير موجودة في البيئة المحيطة، مثل الرنين أو الوشوشة أو الصفير، ورغم أنه يعد من الأعراض الشائعة، إلا أن العديد من الأشخاص يشعرون بالقلق عندما يحدث الطنين دون وجود التهاب واضح، كذلك فإن الطنين قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية أعمق، تتراوح بين المشكلات البسيطة والمزمنة، ويتطلب تقييمًا دقيقًا لفهم أسبابه وطرق علاجه.

أعراض طنين الأذن

تتنوع أعراض الطنين في الأذن، وأبرزها الإحساس بصوت متواصل، حيث يشعر الشخص برنين مستمر أو صفير في الأذن، وقد يكون الصوت ملحوظًا جدًا في أوقات الهدوء، وفي بعض الحالات، قد يأتي الطنين على شكل صوت متقطع، مثل الأصوات المتقطعة أو «النقرات»، ويشعر بعض الأشخاص بالضغط في الأذن، مما يسبب شعورًا بالامتلاء داخل الأذن، كما قد يرتبط الطنين أيضًا بتدهور في السمع، حيث يواجه الشخص صعوبة في السمع أو قد يحدث فقدان جزئي للسمع، وقد تزداد حدة الطنين في بيئات معينة مثل الأماكن الهادئة أو أثناء النوم، حيث تصبح الأذن أكثر حساسية للأصوات الصغيرة.

أسباب طنين الأذن

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الطنين في الأذن دون وجود التهابات، ومن بين هذه الأسباب التعرض للأصوات العالية، مثل الموسيقى الصاخبة أو الضوضاء الصناعية، حيث يمكن أن تضر الخلايا العصبية في الأذن الداخلية، كما أن مشاكل الأذن الداخلية مثل تلف الأوعية الدموية أو وجود تراكم للشمع في الأذن قد تكون أحد الأسباب، بالإضافة إلى القلق والتوتر النفسي من العوامل الأخرى، حيث يمكن أن يزيد التوتر من حدة الطنين ويجعل الأذن أكثر حساسية للأصوات.

في بعض الحالات، قد يرتبط الطنين بمرض «مينير»، وهو اضطراب نادر في الأذن الداخلية يتسبب في الطنين والدوار وفقدان السمع، والتغيرات في ضغط الدم، سواء الارتفاع أو الانخفاض، يمكن أن تؤثر أيضًا على الأوعية الدموية في الأذن الداخلية، ومن الأسباب أيضًا الشيخوخة فإنها قد تؤدي إلى ضعف السمع، ما يتسبب في ظهور الطنين نتيجة للتغيرات الطبيعية في الأذن، كما أن بعض الأدوية، مثل المسكنات أو بعض أدوية المضادات الحيوية، قد تسبب الطنين كأثر جانبي، وأيضًا مشكلات في الدورة الدموية قد تؤدي إلى عدم وصول الأوكسجين بشكل كافٍ إلى الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى الطنين.

ما الحلول؟

يعد زيارة الطبيب المختص خطوة أساسية في التعامل مع الطنين، حيث يجب إجراء فحص شامل للأذن للكشف عن الأسباب المحتملة للطنين، ومن الضروري تقليل التعرض للضوضاء، مثل حماية الأذن باستخدام سدادات الأذن أو تجنب الأماكن المزعجة التي تحتوي على ضوضاء عالية، وقد يصف الطبيب العلاج الدوائي لتخفيف الطنين إذا كان ناتجًا عن مشكلة صحية معينة.

و في حالات الطنين المرتبط بالتوتر، قد يساعد العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي في تخفيف الأعراض، ومن الحلول الأخرى العلاج الصوتي، حيث يتم استخدام أجهزة تولد أصواتًا خلفية لتساعد الشخص على التكيف مع الطنين وتخفيف تأثيره، فتحسين العادات اليومية مثل تقليل التوتر، ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، وتناول طعام صحي قد يساعد في تقليل الأعراض.

في الختام؛ الطنين في الأذن قد يكون عرضًا غير مريح، لكنه يمكن أن يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تستدعي التقييم الطبي، وعلى الرغم من أنه في بعض الحالات قد يختفي من تلقاء نفسه، إلا أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يساعدان في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

60

الأكثر قراءة

970x90

فيديو