إنزيمات القلب هي مواد بروتينية تفرز من خلايا القلب عند تعرضه للتلف أو الإصابة، وتستخدم قياسات هذه الإنزيمات في تشخيص النوبات القلبية وأمراض القلب المختلفة، مما يجعلها أداة مهمة في تقييم صحة القلب، وارتفاع مستويات إنزيمات القلب في الدم يعد علامة على وجود مشكلة في عضلة القلب، وعادة ما يتم قياسها من خلال فحص دم بسيط.

أنواع إنزيمات القلب

هناك عدة أنواع من إنزيمات القلب التي يراقبها الأطباء لتحديد مدى صحة عضلة القلب، ومن أبرزها إنزيم التروبونين (Troponin) الذي يعتبر الأكثر دقة في تشخيص النوبات القلبية، و كذلك يعد إنزيم الكرياتين كيناز (CK-MB) مؤشرًا على تلف عضلة القلب، ويستخدم أيضًا إنزيم اللاكتات ديهيدروجيناز (LDH) في بعض الحالات لمتابعة وظائف القلب، والتروبونين يرتفع خلال ساعات قليلة من حدوث تلف في القلب ويستمر مرتفعًا لعدة أيام، مما يسهل على الأطباء تحديد وقت الإصابة، وأما إنزيم CK-MB فيرتفع لفترة أقصر، ويستخدم عادة في الحالات التي تحتاج إلى تأكيد سريع للتشخيص.

أسباب ارتفاع إنزيمات القلب

أهم أسباب ارتفاع إنزيمات القلب هو النوبة القلبية، حيث تتعرض عضلة القلب للتلف بسبب نقص تدفق الدم، ولكن هناك أيضًا أسباب أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع هذه الإنزيمات، مثل التهاب عضلة القلب، قصور القلب الحاد، أو الإصابة بالجلطات الرئوية، وفي بعض الحالات قد ترتفع إنزيمات القلب نتيجة الإجهاد البدني الشديد أو الإصابة باضطرابات عضلية غير مرتبطة بالقلب.

أهمية فحص إنزيمات القلب

فحص إنزيمات القلب ضروري عند الاشتباه في حدوث نوبة قلبية أو عند ظهور أعراض مثل ألم الصدر، ضيق التنفس، والتعرق الشديد، ويساعد هذا الفحص على تأكيد التشخيص وتحديد مدى خطورة الحالة، مما يساعد الأطباء على اتخاذ التدابير العلاجية اللازمة بسرعة، وكما يستخدم الفحص لمتابعة الحالة الصحية للمرضى الذين يعانون من التهاب عضلة القلب أو يخضعون للعلاج بعد جراحة القلب.

كيفية الوقاية من ارتفاع إنزيمات القلب

الوقاية من ارتفاع إنزيمات القلب تبدأ بالاعتناء بصحة القلب، ومن المهم اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة مع تقليل الدهون المشبعة والسكريات، و الحفاظ على مستوى ضغط الدم والسكر في المعدل الطبيعي، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجنب التدخين، الإجهاد المفرط، والسمنة من أهم الخطوات لحماية عضلة القلب، كما ينصح بزيارة الطبيب بشكل دوري وإجراء الفحوصات اللازمة خاصة إذا كنت تعاني من عوامل خطر مثل ارتفاع الكوليسترول أو تاريخ عائلي بأمراض القلب.