تعتبر بذور عباد الشمس أو ما يُعرف بـ"لب عباد الشمس" من الوجبات الخفيفة والصحية، التي تقدم العديد من الفوائد لجسم الإنسان، فهي غنية بالعديد من العناصر الغذائية التي تسهم في تحسين الصحة العامة، لكنها أيضًا تحتوي على بعض الدهون والسعرات الحرارية، لذا من المهم تناولها باعتدال.

في هذا التقرير، سنتعرف على ماذا يحدث لجسمك عند تناول لب عباد الشمس.

تحسين صحة القلب

يعد لب عباد الشمس مصدرًا ممتازًا للدهون الصحية، خاصة الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل الأوميغا-6، التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، كما يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية التي تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

لذا فإن تناول لب عباد الشمس بانتظام قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما يسهم في تقوية الشرايين والأوعية الدموية.

تعزيز صحة العظام

لب عباد الشمس غني بالكالسيوم والمغنيسيوم، وهما معدنان أساسيان للحفاظ على قوة العظام وصحتها، حيث يساعد المغنيسيوم على تحسين امتصاص الكالسيوم من الأطعمة والمكملات الغذائية في الجسم، كما أنه يساهم في تحسين كثافة العظام، ويقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة في فترات مثل سن اليأس.

دعم صحة البشرة والشعر

لب عباد الشمس غني بفيتامين "ه"، وهو أحد أقوى مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة الضارة بالجسم، حيث يعزز فيتامين "ه" صحة البشرة عن طريق الحماية من علامات الشيخوخة المبكرة، مثل: التجاعيد والبقع الداكنة، كما يساعد في تحسين مرونة البشرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن محتواه من الأحماض الدهنية يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه.

دعم الجهاز الهضمي

تناول لب عباد الشمس يسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي بفضل محتواه العالي من الألياف، فالألياف تسهم في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك، مما يساعد في تعزيز الهضم الجيد، كما أن الألياف تعمل على تعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد في تنظيم الوزن والتحكم في الشهية.

تقوية الجهاز المناعي

بذور عباد الشمس تحتوي على العديد من المعادن الأساسية، مثل: الزنك والسيلينيوم، واللذين يلعبان دورًا مهمًا في تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، فالزنك يساعد في تعزيز قدرة الجسم على محاربة العدوى والأمراض، بينما يساهم السيلينيوم في تقوية دفاعات الجسم ضد الالتهابات والفيروسات.

تحسين الصحة العقلية والمزاج

لب عباد الشمس يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يعمل على إنتاج السيروتونين في الدماغ، وهو الناقل العصبي المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة، كما أن بذور عباد الشمس غنية بالمغنيسيوم، الذي يساعد في تخفيف الثصتوتر والقلق، مما يجعل تناولها مفيدًا في تحسين الصحة النفسية.

تنظيم مستويات السكر في الدم

تحتوي بذور عباد الشمس على مجموعة من العناصر الغذائية مثل المغنيسيوم والألياف التي تسهم في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك يجعلها خيارًا ممتازًا لمرضى السكري أو الأشخاص، الذين يعانون

من مقاومة الأنسولين لذا فإن تناول لب عباد الشمس يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية.

توفير الطاقة وتحسين الأداء البدني

نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون الصحية والبروتينات، توفر بذور عباد الشمس طاقة مستدامة للجسم، كما يمكن أن تساعد في تعزيز القدرة البدنية وتحسين الأداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية فالأحماض الدهنية الصحية فيها تعمل على تقوية العضلات وزيادة القدرة على التحمل.

الوقاية من السرطان

بذور عباد الشمس تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل فيتامين "ه" والسيلينيوم، وهذه المركبات تلعب دورًا في الوقاية من تطور الخلايا السرطانية فبعض الدراسات تشير إلى أن تناول بذور عباد الشمس بانتظام قد يساعد في تقليل مخاطر بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة.

تقليل الالتهابات

إن محتوى بذور عباد الشمس من الأحماض الدهنية غير المشبعة يعزز من قدرة الجسم على تقليل الالتهابات و تعتبر الالتهابات المزمنة أحد العوامل المسببة للكثير من الأمراض مثل أمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطان لذلك، يمكن أن تساهم بذور عباد الشمس في تقليل مستويات الالتهابات في الجسم.

الاحتياطات عند تناول بذور عباد الشمس

على الرغم من فوائدها العديدة، يجب تناول لب عباد الشمس باعتدال لأنها تحتوي على الكثير من الدهون والسعرات الحرارية، وقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة الوزن لذا من الأفضل تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن أيضًا،حيث يمكن أن تحتوي بعض الأنواع التجارية على كميات كبيرة من الصوديوم بسبب إضافات الملح، لذا يفضل اختيار الأنواع غير المملحة.