في وقت تتزايد فيه التحديات الصحية وتتنوع وسائل العلاج، يبرز الطب البديل كخيار يلجأ إليه الكثيرون بحثًا عن الشفاء، لكن ما مدى مصداقية هذا الطب؟ وهل هو طريق حقيقي للشفاء بديل فعلي أم مجرد وهم مستمد من حكايات خرافية قادمة من التراث؟
ما هو الطب البديل؟
الطب البديل، ويُعرف أحيانًا بـ"الطب التكميلي"، هو مجموعة من الوسائل العلاجية التي لا تندرج تحت الطب الغربي التقليدي من أشهر مجالاته:
العلاج بالأعشاب
الوخز بالإبر الصينية
العلاج بالماء
التأمل واليوغا
المساج وتمارين التنفس
لماذا يختار الناس الطب البديل؟
هناك عدة أسباب تدفع الناس إلى اللجوء لهذا النوع من العلاجات وأبرزها ما يلي:
الاعتقاد بأنه طبيعي وآمن، حيث يظن البعض أن كل ما هو طبيعي خالٍ من الآثار الجانبية.
الإحباط من الطب التقليدي خاصةً في الحالات المزمنة أو المستعصية.
الأمل في الراحة من الألم خصوصًا لمن يعانون من أمراض مستمرة ومؤلمة.
هل الطب البديل آمن وفعال؟
هنا تظهر المشكلة، فرغم انتشار استخدام الطب البديل، إلا أن العديد من طرقه لم تُدرس علميًا بشكل كافٍ، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول فعاليته وأمانه، خاصةً إذا تسبب في تأخير العلاج الطبي الصحيح، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض الحالات.
وتم استخدامه من قِبل غير المختصين، وهو ما يعرض المرضى لمخاطر الاستغلال أو الأذى.
ويستخدم دون استشارة الطبيب، ما قد يؤدي إلى تفاعلات خطيرة مع الأدوية.
ماذا عن الحالات التي تحسنت فعليًا؟
تأثير الإيحاء حيث يشعر المريض بتحسن، لمجرد اعتقاده بأنه تلقى علاجًا فعالًا.
تحسن تلقائي للحالة الصحية قد يُنسب بالخطأ إلى الطب البديل.
قوة الدعاية والتأثير النفسي تلعب دورًا في إقناع المريض بفعالية العلاج.
رأي العلم:
يؤكد العلماء أن هناك نوعين من الطب:
1. طب مبني على الدليل والتجربة، ثبتت فعاليته.
2. "علاجات" لم تُثبت علميًا بعد، أو أُثبت عدم جدواها.
ولا يُمانع المتخصصون من استخدام أي وسيلة علاجية، شرط أن تخضع للدراسة العلمية الدقيقة، وتُمارس تحت إشراف مختصذين مؤهلين، حفاظًا على صحة المرضى وسلامتهم.