مع ارتفاع حرارة الصيف، لا شيء يضاهي طعم شريحة باردة من البطيخ تُنعش الجسم وتروّي العطش، لكن إذا كنت من مرضى الكلى، فهل يمكنك الاستمتاع بهذه الفاكهة اللذيذة بأمان؟ فالبطيخ رغم فوائده العديدة قد يحمل بعض التحديات الصحية لمن يعانون من مشاكل في الكلى، وفي هذا التقرير، نستعرض الحقيقة الكاملة حول تأثير تناول البطيخ على صحة الكلى، ومتى يكون مفيدًا؟ ومتى يصبح خطرًا يجب الحذر منه؟.
فوائد البطيخ العامة
البطيخ غني بالماء بنسبة تتجاوز 90%، ما يجعله مفيدًا للترطيب، كما يحتوي على مضادات أكسدة مثل الليكوبين، وفيتامين سي، ويساهم في دعم المناعة وتقليل الالتهابات، بالإضافة إلى ذلك فهو منخفض السعرات الحرارية ويمنح شعورًا بالشبع.
ماذا عن مرضى الكلى؟
ارتفاع البوتاسيوم
البطيخ يحتوي على نسبة معتدلة من البوتاسيوم، وهو معدن مهم لوظائف العضلات والقلب، ولكن عند مرضى الكلى خاصة في المراحل المتقدمة من الفشل الكلوي قد لا تتمكن الكلى من التخلص من فائض البوتاسيوم في الدم، مما يؤدي إلى ما يُعرف بفرط بوتاسيوم الدم، وهي حالة خطيرة قد تؤثر على نبض القلب.
كمية السوائل
مرضى الكلى الذين يخضعون لغسيل الكلى أو يُطلب منهم تقليل تناول السوائل، وقد يحتاجون إلى مراقبة كمية الماء التي يحصلون عليها حتى من الفواكه، وبما أن البطيخ غني بالسوائل، فإن الإفراط فيه قد يُسبب احتباسًا للسوائل في الجسم وزيادة الضغط على الكلى.
ارتفاع السكر
رغم أن البطيخ طبيعي، إلا أن محتواه من السكريات البسيطة قد يرفع مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح مرضى السكري الذين يعانون من مشاكل في الكلى بتناوله بكميات مدروسة.
هل يمكن لمرضى الكلى تناول البطيخ؟
نعم، ولكن بكميات معتدلة وتحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية.
في المراحل الأولى من أمراض الكلى، قد يكون تناول شريحة أو اثنتين من البطيخ آمنًا.
أما في المراحل المتقدمة أو في حالات ارتفاع البوتاسيوم، فقد يُمنع البطيخ تمامًا أو يُحدد بدقة.
يُفضل دائمًا إجراء تحليل دم لمستوى البوتاسيوم قبل إدخال البطيخ ضمن النظام الغذائي.