أعلن مؤشر S&P 500 المعياري انضمام سهم شركة كوين بيس COIN لتصبح أول وأكبر منصة عملات رقمية تنضم للمؤشر الأمريكي، وهو ما يمثل إنجازا اعتبره خبراء العملات الرقمية دليلًا إضافيًا على ترسيخ مكانة الصناعة في الأسواق المالية.
ورغم انخفاض السهم بنسبة 1% بعد افتتاح التداول، إلا أنه سجل ارتفاعًا بأكثر من 25% منذ الإعلان عن إدراجه بالمؤشر قبل أسبوع.
وعلق الرئيس التنفيذي لشركة كوين بيس COIN بريان أرمسترونغ، قائلًا: "انضمام كوين بيس إلى مؤشر S&P 500 يعني أن العملات الرقمية باقية. وسيكون لها وجود في صناديق التقاعد للجميع، وسيكون لدى الجميع تعرض غير مباشر للعملات الرقمية عبر كوين بيس، وهو أمر رائع. كما أن ذلك يمثل تحديثًا للنظام المالي".
وربما يكون ذلك تخفيفًا لا شهدته الشركة الأسبوع الماضي، حيث كشفت عن هجوم إلكتروني أدى إلى اختراق بيانات العملاء، ومن المتوقع أن يكلفها التعامل مع هذا الحادث بين 180 مليون دولار و400 مليون دولار، مع التأكيد على أن معلومات تسجيل الدخول أو كلمات المرور لم تتعرض للاختراق.
وفي تطور آخر، أكدت الشركة تقريرًا نشرته نيويورك تايمز حول استمرار تحقيق تجريه هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بشأن احتمالات قيام كوين بيس بإبلاغ خاطئ عن بيانات المستخدمين في السنوات الماضية، مما أثر على ثقة المستثمرين ودفع السهم إلى التراجع بنسبة 7% يوم الخميس الماضي.
ويأتي إدراج كوين بيس مع استمرار بيتكوين في تسجيل مكاسب قوية، حيث تجاوز سعره 102 ألف دولار لكل وحدة، وهو أعلى مستوى له منذ يناير الماضي.
وشهد سوق العملات الرقمية انتعاشًا ملحوظًا منذ فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية جديدة العام الماضي، مما أدى إلى تعيين شخصيات بارزة تدعم البيئة التنظيمية للعملات الرقمية، مثل بول أتكينز الذي تولى رئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات بعد استقالة غاري غينسلر في 20 يناير.
ويمثل إدراج كوين بيس في مؤشر S&P 500 كذلك تحوّلًا كبيرًا في النظرة السائدة حول العملات الرقمية، حيث يرى محللون مثل غوتام شوهاني، المدير الإداري في بيرنستين Bernstein، أن هذه الخطوة تعكس التحوّل الجذري في مصير الصناعة، ودورها المتنامي كواجهة للابتكار المالي.