يعد اضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات النفسية المعقدة التي تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للفرد، حيث يتسم بتقلبات عاطفية شديدة وصعوبة في الحفاظ على العلاقات الشخصية المستقرة.
ويتنوع هذا الاضطراب إلى عدة أنواع، وكل نوع له سماته وأعراضه الخاصة التي تجعل من التعرف على هذا الاضطراب أمرًا حيويًا لفهمه وعلاجه، وفي هذا التقرير، سنستعرض الأنواع المختلفة لهذا الاضطراب، وأعراضه، وأسبابه، وطرق علاجه المتاحة.
أنواع اضطراب الشخصية الحدية
يتضمن اضطراب الشخصية الحدية أربعة أنواع رئيسية هي:
الشخصية الحدية الاندفاعية: يتميز أصحاب هذا النوع بالتصرفات الاندفاعية والخطرة، مثل القيادة تحت تأثير مخدر مع سلوكيات عدوانية مثل تحطيم الأشياء والدخول في مشاجرات.
الشخصية الحدية المثبطة أو الهادئة: يميل الأشخاص المصابون بهذا النوع إلى لوم أنفسهم على مشاعرهم بدلاً من توجيه اللوم للآخرين، ويشعرون بحاجتهم الدائمة للكمال، مما يؤدي إلى الانعزال والشعور بالاكتئاب.
الشخصية الحدية ذاتية التدمير: يتميز هؤلاء الأشخاص بكراهية الذات، ويظهرون سلوكيات تدميرية مثل إيذاء النفس، إضافةً إلى السعي للمخاطر.
الشخصية الحدية العدوانية: يتميز أصحاب هذا النوع بتقلبات مزاجية حادة وغضب شديد، مع مشاعر عدم الحب والتلاعب في العلاقات.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
تشمل الأعراض الرئيسية لهذا الاضطراب:
عدم الاستقرار العاطفي.
علاقات متقلبة وغير مستقرة.
تغيرات سريعة في الصورة الذاتية.
اتخاذ إجراءات متطرفة مثل التهديد بالانتحار لمنع الانفصال.
سلوكيات مندفعه قد تكون مدمرة، مثل القيادة المتهورة.
الشعور بالملل والفراغ المستمر.
أسباب الإصابة بالاضطراب
يرجع الأطباء أسباب اضطراب الشخصية الحدية إلى مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، مثل الصدمات أو الإهمال في الطفولة، كما قد تكون هناك مشكلة في وظائف الدماغ، ويبدأ الاضطراب عادةً في مرحلة البلوغ ويزداد سوءًا في مرحلة الشباب، ولكنه قد يتحسن مع التقدم في العمر.
طرق العلاج
يشمل العلاج مجموعة من الأساليب التي تهدف إلى تحسين الحالة النفسية، ومنها:
العلاج النفسي: يعتبر من أهم طرق العلاج، ويشمل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج السلوكي الجدلي، والعلاج القائم على العقل.
الأدوية: تستخدم لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل القلق والاكتئاب، ولكن لا يوجد دواء محدد لعلاج الاضطراب ذاته.
الرعاية السريرية: قد تحتاج بعض الحالات إلى رعاية سريرية مكثفة داخل المستشفى لتعليم مهارات التكيف الاجتماعي.