الحجامة هي نوع من الطب النبوي، الذي اعتمد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، في علاج العديد من الأمراض.
هذا العلاج كان شائعاً في العالم العربي والإسلامي ويُستخدم حتى اليوم بفضل آثاره العلاجية الفعّالة، التي لا تسبب أضراراً جانبية إذا تمت ممارستها بواسطة مختصين.
وتشبه الحجامة في مبدأها العلاج بالإبر الصينية، حيث تعتمد على تحفيز نقاط معينة في الجسم للتواصل مع الأعضاء المستهدفين.
فوائد الحجامة للمدخنين
يُعد التدخين أحد أكثر العادات التي تضر بصحة الإنسان على المدى الطويل، حيث يُسبب تراكم السموم في الجسم ويؤدي إلى العديد من الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي.
ومع ذلك، يمكن أن يكون العلاج بالحجامة وسيلة فعالة لتخفيف الآثار الضارة للتدخين وتعزيز صحة المدخنين.
تنقية الدم من السموم:
تعمل الحجامة على سحب السموم الموجودة في الدم، مثل مادة النيكوتين والأمونيا الناتجة عن التدخين هذا التنظيف يساعد في تحسين تدفق الدم في الجسم، مما يعزز وصول الأوكسجين والمواد المغذية إلى الأنسجة المختلفة.
كما أن تحسين الدورة الدموية يساهم في تعزيز وظائف جهاز المناعة ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
علاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالتدخين:
يساعد العلاج بالحجامة في تقليل أعراض الأمراض التي يسببها التدخين، مثل أمراض الجهاز التنفسي، الذبحة الصدرية، السكري، الضغط، تصلب الشرايين، وأمراض الكلى. من خلال إزالة السموم من الدم وتحفيز الشفاء الطبيعي للجسم، يمكن أن تكون الحجامة أداة فعالة في الحد من آثار التدخين.
تحفيز الجسم للإقلاع عن التدخين:
يعد التدخين من العادات التي يصعب الإقلاع عنها بسبب تأثير مادة النيكوتين على الدماغ، حيث تثير هذه المادة الشعور بالإدمان. ولكن من خلال الحجامة، يمكن أن يحدث تحفيز للغدة النخامية في الدماغ، مما يؤدي إلى إفراز مادة "الدوبامين"، التي تعزز الشعور بالراحة والطمأنينة. هذا الشعور بالهدوء قد يساعد المدخنين على تقليل حاجتهم للتدخين ويشجعهم على الإقلاع عنه.
التخفيف من التوتر والقلق:
المدخنون غالباً ما يعانون من التوتر والقلق، وهما من العوامل الرئيسية التي تدفعهم للتدخين تساعد الحجامة على الاسترخاء وتهدئة الجهاز العصبي، مما يقلل من مستويات التوتر والقلق ويجعل المدخن يشعر بالراحة النفسية، ما يقلل من الرغبة في العودة إلى التدخين.
طريقة الحجامة
يتم إجراء الحجامة بواسطة معالج متخصص في هذا المجال. يستخدم المعالج كؤوس معقمة مصنوعة من الزجاج أو مواد أخرى، وتوضع على الجلد في مناطق معينة، بعد أن يُحدث الممارس شقوقًا صغيرة في الجلد باستخدام مشرط معقم. يتم امتصاص الهواء من الكؤوس باستخدام النار أو جهاز مخصص، مما يؤدي إلى سحب الدم الفاسد والسموم من الأنسجة تعمل الحجامة على تحسين تدفق الدم، وتعزيز الصحة العامة للجسم.