النحل من الحشرات المنتشرة في معظم الأماكن حولنا، خاصة في المناطق التي تزدهر فيها الأزهار والأشجار، وتُعد قرصة النحل من الإصابات الشائعة التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في أي وقت ومن جميع الأعمار.

وعلى الرغم من أن لقرصة النحل فوائد طبية عند استخدامها بشكل صحيح وعلى يد المختصين، لكنها قد تسبب أعراضًا مزعجة ومضاعفات صحية خطيرة في بعض الحالات.

أعراض قرصة النحل

عند التعرض لقرصة نحلة، يشعر الشخص عادةً بعدة أعراض موضعية تشمل:

ألم شديد في مكان القرصة.

تورم واحمرار في الجلد المحيط بالقرصة.

إحساس بالدفء والحكة في المنطقة المصابة.

أما الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه سم النحل أو لدغات الحشرات الأخرى، فقد تظهر عليهم أعراض أكثر شدة تشمل:

صعوبة في التنفس وضيق في مجرى الهواء.

احمرار واسع في الوجه.

هبوط ضغط الدم والشعور بالدوار.

الغثيان والقيء، بالإضافة إلى الإسهال.

صداع حاد وتشنجات في الأطراف.

هذه الأعراض قد تستدعي التدخل الطبي الفوري لتجنب المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك الوفاة في الحالات الشديدة.

أسباب قرصة النحل

تزداد فرص التعرض للدغات النحل في عدة مواقف، منها:

التواجد لفترات طويلة في الحدائق أو المناطق التي تنتشر فيها الأزهار.

الاقتراب من المياه الراكدة التي تعتبر بيئة ملائمة للنحل.

شعور النحل بالخطر، خاصة إذا اقترب الإنسان كثيرًا من الخلية أو تحرك بسرعة مفاجئة.

النحل يلدغ كوسيلة دفاعية عندما يشعر بأن مستعمرته مهددة، حيث يقوم بحقن السم تحت الجلد، ما يسبب الأعراض السابقة.

المضاعفات الناتجة عن قرصة النحل

يمكن أن تتفاوت مضاعفات قرصة النحل من حالة لأخرى، وتشمل:

التهاب وعدوى موضعية في مكان القرصة إذا لم تُعالج بشكل جيد.

ردود فعل تحسسية قد تكون مهددة للحياة، خاصة لدى الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة.

مضاعفات عامة مثل الصدمة التحسسية التي تستوجب علاجًا طبيًا عاجلًا.

طرق علاج قرصة النحل

عند التعرض لقرصة نحلة، يجب اتباع خطوات العلاج التالية:

تطهير مكان القرصة جيدًا بالماء والصابون أو بالمطهرات لتقليل خطر العدوى.

إزالة إبر النحل إن وجدت، وذلك باستخدام أداة مناسبة لتفادي دفع السم أكثر داخل الجلد.

وضع الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الألم والتورم.

استخدام مضادات الهيستامين لتقليل أعراض التحسس والحكة.

تناول المضادات الحيوية عند حدوث عدوى في الجلد.

في حالات الحساسية الشديدة، قد يحتاج المصاب إلى:

حقن الأدرينالين (الإبينيفرين(

التنفس الاصطناعي إذا كان هناك صعوبة في التنفس.

السوائل الوريدية لتعويض نقص الضغط.

أدوية تحتوي على الكورتيزون للحد من الالتهاب.

الوقاية من قرصات النحل

للحماية من قرصات النحل، ينصح باتباع بعض الإرشادات الوقائية:

الابتعاد عن أماكن تواجد خلايا النحل أو المناطق التي تزدهر فيها الأزهار بشكل كثيف.

تجنب التحركات السريعة أو المفاجئة بالقرب من النحل.

استخدام الكريمات الطاردة للحشرات، وهي منتجات عديمة اللون ورائحتها طاردة للحشرات، وتستخدم على الأجزاء المكشوفة من الجسم.

ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل عند التواجد في مناطق محتملة لتواجد النحل.